تعد ولاية نابل من أهم المناطق المنتجة للطماطم الفصلية المعدة للتحويل بالبلاد التونسية حيث تقدر المساحة الجملية المخصصة لزراعتها بأكثر 10 الاف هكتار ويقدر انتاج الموسم الواحد بحوالي 500 الف طن. ورغم أن جهة نابل توفر نسبة 65٪ من إنتاج الطماطم الفصلية المعدة للتحويل فإنّ القطاع لم يحظ بالاهتمام الكافي مما تسبب في تراكم المشاكل. ففلاحو الطماطم الفصلية في قربة والميدة ومنزل تميم وقليبية وحمام الأغزاز والهوارية وتاكلسة وسليمان يعانون عديد المشاكل المتراكمة والمتمثلة في غلاء الأسمدة والمبيدات وكلفة اليد العاملة وانتشار الأمراض والفطريات على غرار مرض «الميديو» وحشرات «الزيلي» وحافرة الطماطم بالإضافة إلى المشكل الأهم والمتمثل في غلاء مياه الري العمومية والطاقة الكهربائية المستخدمة في تشغيل الآبار . كما يحدث في بعض الأحيان أن تتلف المشاتل بسبب عدم خضوعها للمراقبة ،هذا بالإضافة إلى إشكالات متعلقة بالوحدات التحويلية ال 16 المتمركزة بالجهة . وأهم هذه المشاكل تتمثل في تنظيم عمل هذه الوحدات حيث يجب تحويل الثمار الطازجة بسرعة لتجنب تلفها نتيجة طول فترات الانتظار إلى جانب تحديد حصة كل وحدة تحويل حسب طاقة استيعابها لتجنب الاكتظاظ. هذا بالاضافة الى تعمد عدد من اصحاب وحدات التحويل عدم الالتزام بالترفيع في تسعيرة قبول الطماطم خلال نهاية الموسم الفارط واعتمدوا التسعيرة القديمة التي تعتبر متدنية حيث تقدر ب 90 مليما للكلغرام الواحد. الا ان منتجي الطماطم تعهدوا هذا الموسم بعدم التفويت في انتاجهم الفصلي ما لم يتم تفعيل التسعيرة الجديدة وهم على استعداد ايضا للعمل بما جاء بالبلاغ الصادر عن منظمة اتحاد الفلاحين والدعوة من خلاله الى اعتماد السعر الجديد المقدر ب130 مليما للكلغ الواحد من الطماطم المعدة للتحويل وان لا يقع التفويت في المنتوج الا لوحدات التصنيع التي ستفي بمتخلداتها في فارق الزيادة للموسم الماضي.