تنظم جمعية النادي الثقافي للمبدعين الشبان برادس بالتعاون مع المركز الثقافي الاسباني وسفارة المملكة الأردنية الهاشمية بتونس وبالاشتراك مع المندوبية الجهوية للثقافة ببن عروس ، أيام 28 و29 و30 جوان الجاري الملتقى الثقافي الفني بمقهى السوق الثقافي برادس حذو زاوية سيدي ابي يحيى القصبي. ويتضمن حفل الافتتاح الذي سينطلق اليوم بداية من الساعة السادسة والنصف بعد الزوال عرضا موسيقيا تقدمه مجموعة من العازفين على القيثار وهم تلاميذ يدرسون الموسيقى الاسبانية بالمركز الثقافي الاسباني. هذا الى جانب معرض يجمع الفنون التشكيلية وفن الكاريكاتور وفن التصوير الشمسي والحرف التقليدية تشارك فيه ثلة من الفنانين من تونس على غرار محسن العواضي ورشيد الرحموني وتوفيق الكوكي وجميلة الغرايري في فن الحلي والرسم على الحرير والفنان التشكيلي الأردني عادل قويدر. كما ستعرض هاجر درمك رئيسة الجمعية رفقة مجموعة من الشبان صورا فوتوغرافية تعرف بالمعالم والمواقع الأثرية التي تزخر بها مدينة رادس العريقة وتبرز ثراء تراثها المعماري. أما عن الهدف من برمجة هذا الملتقى الثقافي الفني،فهو من ناحية ردّ اعتبار لزاوية الولي الصالح سيدي ابي يحيى القصبي الذي كان اماما بجامع سوق البلاط في القرن السابع هجري ...ويعتبر مقهى السوق تتمة لزاوية الولي الصالح قبل أن يتم تحويلها الى مقهى في فترة السبعينات. كما ان موقع المقهى العالي كان قبلة الفنانين التشكيليين في فترة الستينات وأوائل السبعينات. ومن ناحية أخرى،هو ثمرة مجهود جمعية النادي الثقافي للمبدعين الشبان برادس في إحداث فضاء ثقافي وتحويل مقهى السوق إلى مقهى ثقافي يحتضن مختلف التظاهرات الثقافية ويساهم في تنويع النشاط الثقافي بمدينة رادس خاصة بعد ترحاب صاحب المقهى بالفكرة و دعمه للثقافة.