هلك يوم 24 جوان الفارط شاب تونسي اصيل ولاية القيروان وتحديدا من منطقة «الخضراء» (25 كلم جنوبالمدينة) التابعة لمعتمدية القيروانالجنوبية على ايدي شخص فرنسي الجنسية بداع عنصري حسب المعطيات الاولية التي توفرت لدينا من اهالي القتيل. وفي حديث مقتضب يوم امس في مقبرة قريش أين تم دفن الجثة مع افراد عائلته الذين يقطنون معه في فرنسا حول حيثيات هذه الجريمة وهم عمه ابراهيم الطالبي وأصدقاؤه وكذلك احد اقاربه وهو المانع الطالبي, أكدوا ان الشاب اسمه خالد علي الطالبي عمره 22 سنة, يقطن مع عائلته في حي «سيوتات» التابعة لبلدية «بوش دو رون» بمرسيليا ( فرنسا ) كان قد لقي حتفه يوم 24 جوان الفارط على الساعة الثامنة ليلا بعشر طلقات نارية متتالية من مسدس في صدره وذلك امام ملعب كرة قدم من طرف شخص يفترض انه قد تم القاء القبض عليه من طرف الامن. هذه الجريمة النكراء هزت الجالية التونسية هناك وخلفت حزنا عميقا وحسرة كبيرة وحيرة شديدة واستياء حتى لدى الفرنسيين, الشيء الذي جعل وسائل الاعلام تتحدث عنها وتتناولها باطناب وقالت بان هذه الجريمة تعد رقم 11 التي تشهدها هذه المنطقة من بداية هذه السنة ( 2013) في صفوف مختلف الجنسيات. أهالي الضحية قالوا ل «التونسية» أنهم ذاقوا الأمرين في سبيل استخراج وثائق اعادة الجثة الى تونس وذلك نتيجة ما أسموه «التصرفات اللاّمسؤولة للمسؤولين التونسيين بالقنصلية الذين قالوا إنهم اتصلوا بهم والتقوهم طلبا لتسهيل تسفير جثة القتيل ولكنهم لم يسألوا عنهم اطلاقا. وتساءل عم الهالك ابراهيم الطالبي عن سرّ غياب القنصل قائلا إنه لم يكلّف نفسه حتى عناء التعزية بالإبراق أو المهاتفة، وهو كلام أيده فيه احد اقاربه المانع الطالبي الذي شدد في كلامه على ان العائلة وجدت تعطيلات ادارية وقانونية كبيرة والدليل ان جثة الهالك لم تخرج من المستشفى الا يوم 3 جويلية أي بعد بقائها في غرفة الأموات 9 أيام بدون اعتبار عملية الدفن التي اقيمت يوم امس بمقبرة القيروان. هذا وقد تناولت وسائل الاعلام الفرنسية هذه الجريمة التي تعرض لها هذا الشاب وتعهدت فرقة مكافحة الاجرام بالبحث فيها والكشف عن الجاني. وتفيد بعض المعلومات التي حصلت عليها عائلة الهالك ان ابنها تحول الى احدى الفضاءات القريبة من ملعب كرة قدم قصد التجول فاقترب منه احد الاشخاص الذي يجهل هويته واوقف سيارته قبل ان يرميه بعشرة رصاصات على مستوى صدره أردته قتيلا رغم تدخل رجال الاسعاف.