التونسية (القصرين) كانت «التونسية» قد أشارت في عددها الصادر يوم الاثنين الى ان مصنع عجين الحلفاء والورق بالقصرين (المعروف في الجهة ب«السليلوز») على وشك غلق ابوابه بسبب عدم توفر المادة الاولية الاساسية التي يعتمد عليها وهي نبتة الحلفاء من جراء تفضيل العائلات التي تقوم بجنيها بيعها الى مربي الابقار لاستغلالها كعلف باثمان اكثر مما يشتريه بها منهم المصنع اضافة الى زحف بعض المواطنين على منابت الحلفاء (ملك الدولة) وحراثتها وتحويلها الى اراض فلاحية تابعة لهم. ومتابعة لوضعية هذه المؤسسة الوطنية الكبرى علمت «التونسية» ان جلسة طارئة انعقدت اول هذا الاسبوع بمقر وزارة الصناعة للنظر في سبل انقاذها حضرها الوزير والرئيس المدير العام للمصنع وعدد من اطاراته والنقابة الاساسية لعملته تم خلالها التطرق الى اهم الاشكاليات التي يشكوها المصنع وقد تقرر خلالها تكليف الادارة العامة باعداد دراسة دقيقة حول حقيقة المصاعب التي يمر بها المصنع والحلول المقترحة لتجاوزها وتقديمها الى الوزارة في القريب العاجل حتى تتخذ ما يلزم من اجراءات لاعادة الامور الى نصابها داخل المؤسسة. وفي هذا الصدد ذكرت لنا مصادر نقابية حضرت الجلسة ان الوزير اكد حرصه الشديد على دراسة ملف المؤسسة وبذل كل المجهودات الممكنة لانقاذ المصنع حتى وان تطلب ذلك توفير اعتمادات كبيرة لاعادة هيكلته وتجديد معداته.