مقابلة المنتخب في سوسة ضد المغرب أكدت أن نبيل معلول قد لعب بالنار وأساء التقدير.. فالمستوى كان ضعيفا، والروح الانتصارية غائبة.. كما أن اللحمة لم تكن موجودة بين المجموعة، لذلك لم نر منتخبا بل رأينا مجموعة من اللاعبين يفتقدون إلى الرغبة في الانتصار وكأنّ تعب الموسم الماضي قد أثّر عليهم. معلول حاول القيام بالتغييرات وحاول لعب كل أوراقه إلا أنه فشل في ذلك.. وقد كان بالإمكان الخروج بنتيجة التعادل على الأقل لكن الهدف القاتل الذي سجله المغاربة في شباك بن مصطفى جعلنا نكون مطالبين بالفوز في المغرب وهي مهمّة صعبة جدّا في ظل ظروف المباراة وقوّة المنافس الذي رأيناه في أولمبي سوسة يستأسد ويرفض رمي المنديل حتى بعد إقصاء اثنين من لاعبيه. ويبدو أن المردود الذي قدمه منتخبنا للاعبين المحليين في سوسة لا يمكن له إيصالنا إلى نهائيات «الشان» ولا يمكن له تركنا نحلم بهذا اللقب الذي كسبه أبناؤنا في ظروف استثنائية بعد أيام من الثورة. التدارك التدارك صعب الآن ولكنه ليس مستحيلا ولابدّ أن يعيد معلول قراءة المباراة وإعداد الخطة الكفيلة بإنقاذ ماء الوجه. فالمدرّب يملك مجموعة طيبة من اللاعبين تألقوا في فرقهم على غرار علي معلول وفخرالدين بن يوسف ومصعب ساسي وأحمد حرّان لكنه لم يستطع رسم الخطة ولم يستطع زرع الروح الانتصارية.. وخوفنا كل الخوف أن نرى المردود نفسه في المنتخب الأول عندما نلاقي منتخب الرأس الأخضر في لقاء هام جدّا.. الفعل والكلام مدرّب المنتخب عليه أن يعلم أنّ الكرة ليست مجرّد كلام بل هو فعل.. ومعلول تكلم كثيرا وفتح الآفاق وقدّم إشارات الاطمئنان.. لكن إلى حدّ الآن لم نر شيئا لا على مستوى المنتخب الأول.. ولا في منتخب المحليين وهناك أسئلة مطروحة تنتظر الإجابة.وليعلم معلول أن ارتباطه مع الجامعة كان بعقد أهداف.. وهو ما يعني أنه مطالب بالانتصارات والنتائج... وإلا فأبواب الخروج ستكون مشرّعة على مصراعيها أمامه.