بعد الفشل في «الكان» والظهور بالوجه المحتشم الذي لا يشرّف كرتنا التونسية المتراجعة على أكثر من مستوى وإثر اللقاء الأول الذي خاضه منتخبنا الوطني في نهائيات بطولة إفريقيا للاعبين الناشطين في البطولات المحلية في السودان والذي انتهى بتعادل في طعم الهزيمة.. هل يمكن التساؤل حول غياب «الاطمئنان» حتى في هذه «الشان» التي لا يشارك فيها المحترفون في الخارج حيث لا «دروغبا» ولا «صاموال إيتو» ولا «إيسيان» ولا غيرهم... هذا السؤال طرحناه على بعض الفنيين فكانت آراؤهم كالآتي: كمال الشبلي: لا نطلب من اللاعبين أكثر والتأهل وارد... أعتقد أن النوعية الحالية للاعبين لا يمكن أن نجد أفضل منها في تونس وبالتالي لا نستطيع أن نطلب منهم أكثر خاصة أنهم دخلوا هذه «الشان» دون تحضيرات ولا مباريات ودية غير تلك الوحيدة واليتيمة التي خاضوها في المغرب كما أن الوقت غير مناسب بالمرة بالنسبة إلينا باعتبار أن الوضع التي تعيشه بلادنا بعد الثورة الخالدة ليوم 14 جانفي أجبر اللاعبين على عدم التدرب ولذلك فإنّ منتخبنا الوطني وجد نفسه مجبرا على المشاركة فقط وهو ما أفرز مباراة متوسطة أو دون ذلك بقليل حتى وإن كان المنافس متواضعا غير أن المنطق يفرض انتظار الفوز على حساب رواندا بعد أن يكون فريقنا الوطني قد دخل وانصهر في هذه النهائيات كرويا وبالتالي قد تتغيّر المعطيات وقد نضمن التأهل في الدور الأول بشرط أن يتماسك الفريق ويحسن التفاعل الإيجابي مع الوضعية. فريد شوشان: الطرابلسي لا يتحمل مسؤولية التعادل «اتسمت مقابلة منتخبنا الوطني مع نظيره الأنغولي بمستواها الفني المتوسط ولاحظت أن عناصرنا الدولية افتقدت بشكل واضح إلى عنصر الانسجام وهو ما جعل الفريق الوطني يعتمد على التوزيعات الطويلة خاصة في ظلّ التباعد الواضح بين لاعبين في وسط الميدان والمهاجم سلامة القصداوي وكنت أنتظر مردودا أكبر من الثنائي أسامة الدراجي وزهير الذوادي في ظل ما يتمتعان به من مهارات فنية محترمة ولكن اللاعب الوحيد الذي نال إعجابي كان بكل تأكيد الحارس أيمن المثلوثي الذي أنقذ مرماه من عدة أهداف محققة وكان منتخبنا الوطني يستحق الفوز خلال هذه المقابلة ولكن دفاعه وتحديدا اللاعب خالد السويسي ارتكب هفوة واضحة على مستوى المحاصرة وهو ما كلفنا التعادل ولكن أظن أن منتخبنا الوطني بإمكانه التدارك خلال المقابلة القادمة أمام رواندا علما أن المدرب الوطني لا يتحمل مسؤولية هذا التعادل إذ أجرى التغييرات الضرورية وننتظر أن يعدل الأوتار ويتجاوز النقائص بداية من المقابلة القادمة». فتحي الواسطي: منتخبنا استعاد الروح الانتصارية ولا خوف عليه المهم بالنسبة لي شخصيا أنني لاحظت أن منتخبنا الوطني عاقد العزم منذ تحوّله إلى السودان على الانتفاض على وضعه تماما كما فعل الشعب التونسي لذلك شعرت أن المنتخب الوطني استعاد روحه الانتصارية العالية لذلك أظن أنه لا خوف عليه في المقابلتين القادمتين أمام رواندا والسينغال وحتى على المستوى الفني كان منتخبنا الوطني أفضل بكثير من نظيره الأنغولي وكان بإمكانه الفوز على حسابه لولا الهفوة الدفاعية التي ارتكبها منتخبنا في اللحظات الأخيرة من المقابلة». شهاب الليلي: مردود طيب... وردّة الفعل صارمة رغم نقص التحضيرات فقد قدّم منتخبنا الوطني مردودا طيبا وقد رأينا منتخبا محترما يطمح إلى اللقب أو يلعب لبلوغ الدور النهائي وقد توخى أبناؤنا خطة هجومية وكان أداؤه سلسا ومقنعا كما أنه لعب باستراتيجية واضحة وأبدى نزعة هجومية في الشوط الثاني ضد أنغولا لكن للأسف الشديد النتيجة لم تواكب الأداء ومهما يكن من أمر فإنني أنتظر ردة فعل قوية لأبنائنا الذين هم قادرون على الذهاب بعيدا وتخطي الدور الأول لا سيما أنه يتوفر على إمكانات بشرية طيبة.