بغداد (وكالات) بعد أكثر من سنتين على تجميده يعود «جيش المهدي» التابع للتيار الصدري إلى الواجهة ثانية. ففي قرار بدا مفاجئا للمراقبين السياسيين أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تشكيل لجنة بهدف رعاية جيش المهدي برئاسة القيادي في التيار الصدري حازم الأعرجي. وقال الصدر في بيان إنه «انطلاقا من مبدأ المحبة والوفاء ووقوفا ضد مبدأ الإقصاء والتهميش وحرصا على استمرارهم على النهج الصحيح والحق لآل الصدر الكرام صار لزاما علينا أن نشكل لجنة تجمع لنا الأحبة والإخوة المخلصين ليجمعوا شملهم من أجل مواصلة الدرب الشاق المحفوف بالمصاعب». من جهته أكد عضو البرلمان العراقي عن كتلة الأحرار الصدرية جواد الجبوري في تصريح ل صحيفة «الشرق الأوسط» أن «هناك عدة أهداف تقف خلف القرار الذي اتخذه مقتدى الصدر بشأن جيش المهدي لا سيما بعد أن خرج الاحتلال وتم على اثر خروجه تجميد جيش المهدي من ممارسة العمل المسلح والانتقال إلى مرحلة جديدة هي مرحلة العمل المدني والفكري والثقافي . وكان الصدر قد أعلن عن تأسيس جيش المهدي أواخر عام 2003 لمواجهة القوات الأمريكية . وخلال سنوات العنف الطائفي (2006 - 2008) أخذ على جيش المهدي ممارسة عمليات قتل وتهجير في المناطق الشيعية ضد السنة مقابل ممارسات تنظيم القاعدة ضد الشيعة. غير أن الصدر أعلن عن تجميد جيش المهدي بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق أواخر عام 2011 وهذا التجميد لا يزال ساريا حتى اليوم. وأفادت تقارير في الأشهر الأخيرة بانضمام بعض عناصر جيش المهدي إلى تنظيمات شيعية منافسة.