التونسية (تونس) ختمت فرقة الابحاث العدلية بنابل ابحاثها في قضية اتجار باقراص مخدرة مدرجة بالجدول «ب» تورط فيها ثلاثة متهمين, وقد انطلقت التحريات في القضية على اثر ورود معلومات الى السلط الامنية تفيد قيام شاب يشرف على قاعة ألعاب بترويج أقراص مخدرة لرواد القاعة فتحول اعوان الفرقة على عين المكان وبتفتيش المظنون فيه عثروا داخل حذائه على عدد من الاقراص المخدرة من دواء مدرج بالجدول «أ» وباقتياده الى مقر الامن واستنطاقه اعترف بترويجه لذلك المخدر بحساب دينارين للقرص الواحد وذكر انه بدوره يتزود بالأقراص من شخص آخر ادلى بهويته وهو مقيم بمنطقة مجاورة قال إنه تعرف عليه عن طريق شخص ثالث وهو الذي يزود الجميع بالكميات المطلوبة حسب التوزيع وأنّ نشاطهما لقي إقبالا كبيرا في صفوف الشباب. وعلى ضوء هذه التصريحات تم نصب كمين محكم للمزود الرئيسي وذلك بان اتصل به المتهم الاول هاتفيا وطلب منه ان يزوده بكمية كبيرة من الاقراص المخدرة فلبى مطلبه واتفق معه على القدوم الى منزله للتزود بالكمية المطلوبة. وعليه تحول الاعوان الى منزل هذا الاخير وبتفتيش المكان عثروا على كمية كبيرة من الاقراص المخدرة وباستنطاقه اعترف باقتنائه لها بغية استهلاكه الشخصي باعتبار أنه يعاني من مرض الاعصاب ونفى تهمة ترويجها أو بيعها وأقرّ بمعرفته للمتهمين الآخرين في القضية لكنه نفى تزويدهما بالمادة المخدرة مضيفا ان المكالمة الهاتفية مع «ك»لم تتضمن طلب توفير كمية من الاقراص المخدرة بل بقية مستحقاته المتأتية من بيع الخضر والغلال . في المقابل افاد المتهم الثاني في القضية انه يعرف المتهم الرئيسي –المزود –منذ فترة وأنهما قضيا سويا عقوبة سالبة للحرية بسجن مرناق وأنه إثر إخلاء سبيلهما تردد عليه بمنزله واكتشف انه يتعاطى الاقراص المخدرة ومكنه في كل مرة زاره فيها من قرص او قرصين من دوائه المعد للاستهلاك الشخصي مقرا كذلك بتزوده بالمادة المذكورة من المتهم الثاني في القضية. وباجراء مكافحة بينهم تمسك كل واحد بموقفه. وقد اثبت التحليل المجرى على سوائلهم عدم تناولهم للاقراص المخدرة المذكورة وباستيفاء الابحاث احيل المتهمون على انظار احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية لمقاضاتهم جميعا من اجل الاتجار في الاقراص المخدرة المدرجة بالجدول «ا».