القاهرة (وكالات) أكدت مصادر ديبلوماسية مسؤولة في مصر أن القاهرة تدرس جديا تصعيد إجراءاتها الاحتجاجية تجاه تركيا لاستمرار تدخلها في الشؤون الداخلية للبلاد، ووصف أحداث ثورة 30 جوان ب «الانقلاب العسكري». ونقلت صحيفة «الرأي» الكويتية أمس عن تلك المصادر قولها، إن «مصر قد تجد نفسها مضطرة إلى سحب السفير المصري من أنقرة، واعتبار السفير التركي شخصا غير مرغوب فيه»، وأضافت المصادر إن «تخفيض مستوى العلاقات أو قطعها غير مستبعد إذا ما استمرت تركيا في هذه السياسة تجاه مصر»، لافتة إلى أن مصر لم تتدخل في الشأن التركي «رغم ما به من مساوئ داخلية». وأكد وزير الخارجية المصري الجديد، نبيل فهمي، أن بلاده «ستعيد تقييم» العلاقات مع الحكومة السورية وذلك بعد أن عمدت القاهرة في عهد الرئيس السابق محمد مرسي إلى قطع العلاقات الديبلوماسية مع دمشق. و يأتي هذا الموقف ردا على تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان التي وصف فيها عزل الرئيس محمد مرسي ب «الانقلاب على الشرعية» , فيما أعلن وزير الخارجية الجديد نبيل فهمي أن بلاده ستراجع العلاقات الديبلوماسية مع سوريا. ورفضت المصادر الرد على ما تردد مؤخرا عن ضبط شحنة أسلحة تركية قبل تهريبها إلى مصر، قائلة: «إذا صدقت هذه الأنباء فإن جهات أخرى في مصر هي التي سترد».