بعد عملية المطاردة الامنية بين سيارة للحرس الوطني وسيارة مسروقة من الرجيش الى صفاقس انتهت بحادث مرور وقتيل وذلك صباح السبت 20 جويلية حصلت قبل الساعة الواحدة من الليلة الفاصلة بين السبت والاحد بقليل عملية مطاردة بين سيارة تابعة للحرس الوطني بصفاقس وشاحنة خفيفة من نوع فورد مازدا تحمل السلسلة تونس 144 وانتهت هي الاخرى بحادث مرور وجرح سائق الشاحنة ... لم تتوفر تفاصيل كثيرة عن الحادث لكن ما بدا لنا من خلال شهادات لاشخاص التقينا بهم على عين المكان وتحديدا على مستوى القاصة الحزامية كلم 11 من جهة طريق قرمدة وذلك بعد حصول الحادث بقليل تشير الى ان الشاحنة الخفيفة كانت قادمة من خارج صفاقس في اتجاه المدينة من ناحية طريق قرمدة وكانت هذه الشاحنة تحمل على ظهرها اعدادا كبيرة من المكعبات البلاستيكية ( الاوعية ) الحاملة للمازوط المهرب من خارج الحدود وقد رفضت هذه الشاحنة الخفيفة الامتثال لاشارة اعوان حرس المرور بالتوقف فتمت مطاردتها الى حين الوصول الى المفترق الدائري من ناحية طريق قرمدة على مستوى القاصة الحزامية بالكلم 11 وكان ذلك قبل الساعة الواحدة ليلا بقليل وهنا حاول سائق الشاحنة من الاتجاه المعكس للمفترق الدائري ثم محاولة الانعطاف يمينا في القاصة الحزامية نحو الاتجاه المؤدي الى طريق تونس لكن بسبب السرعة وارتباك السائق لم يتمكن من التحكم في مقود القيادة لتنقلب الشاحنة على نفسها وتغادر الاسفلت وتستقر في المنحدر الصغير جانب الطريق وقد حلت الحماية المدنية على عجل لتنقل السائق الى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس كما تواجدت بالمكان في الحادث 4 سيارات تابعة للحرس الوطني وقد استغرقت عملية رفع الشاحنة من المكان الذي سقطت فيه قرابة الساعة ولم يتم اخراجها ونقلها الا في حدود الساعة الثانية من بعد منتصف الليل الى جانب رفع عدد من الاوعية البلاستيكية للمازوط مقابل ترك مكعبات اخرى اصبحت فارغة وقد قال عدد من الحاضرين انه من الطاف الله ان الحمولة كانت من المازوط وليست من البنزين لانه سريع الالتهاب الذي كان كفيلا بحرق كامل الشاحنة بمن فيها وتساءل البعض الاخر عن فاعلية المطاردة الامنية للسيارات المارقة وذلك داخل المدن لا سيما وانه من الطاف الله رغم الحادث انه لم تكن هناك سيارة او شاحنة مارة بالطريق على مستوى المفترق الدائري حين عبور الشاحنة الخفيفة الهاربة من الاتجاه المغاير والا لكانت الخسائر اكبر وافظع وبحسب من التقينا بهم على عين المكان حين الحادث يرجح ان سائق الشاحنة الخفيفة من جهة القصرين