التونسية (تونس) نظمت امس النقابة الاساسية للحماية المدنية ندوة صحفية بمقر نقابة الصحافة بحضور الوكيل «جمال العماري» وعدد من اعضائها لتسليط الضوء على الوضعية الصحية للوكيل «فتحي العمري» التابع للإدارة الجهوية للحماية المدنية بتونس الذي يعاني من قصور رئوي استوجب تسفيره إلى فرنسا لإجراء عملية زرع رئة وتوجيه نداء الى الرأي العام للمساهمة في توفير مستلزمات هذه العملية. وقال الوكيل «جمال العماري» ان الوكيل «فتحي العمري» مصاب بمرض القصور الرئوي منذ سنتين جراء عدم توفر الحماية اللازمة اثناء تأدية واجبه مضيفا أنه لابدّ من تدخل طبي عاجل يتمثل في عملية زرع رئة بالخارج بما ان هذا الاختصاص غير متوفر في تونس. وأوضح «العماري» ان النقابة الاساسية للحماية المدنية قامت بالتنسيق مع مستشفى «Bichat» بباريس لإجراء العملية إلا انها اصطدمت بالتكاليف الباهظة للعملية والتي وصلت الى حدود 400 الف دينار مما اجبرها على التفكير في جمع التبرعات لإنقاذ «العمري» من جهة اخرى استنكر «العماري» تجاهل السلط المعنية والممثلة في وزراء كل من الداخلية والشؤون الاجتماعية والصحة لوضعية العمري الذي قضى ما يقارب 30 سنة في خدمة البلاد وإنقاذ الارواح والتصدي للكوارث على حد تعبيره مضيفا ان الاطباء المباشرين لحالته اكدوا جميعهم ضرورة زرع رئة بالخارج . وأشار «العماري» ان النقابة الاساسية للحماية المدنية قد تقدمت في اكثر من مناسبة بمطلب للصندوق الوطني للتأمين على المرض لكنه رفض تحمل المسؤولية. وقال «العماري» النقابة الاساسية للحماية المدنية بتونس ستنظم حفلا فنيا ساهرا وذلك يوم السبت 05 اكتوبر 2013 بقصر الرياضة بالمنزه في حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا تحت شعار سهرة «انقاذ المنقذ» مشيرا الى ان مداخيل الحفل ستخصص لإجراء عملية زرع الرئة وبين «العماري» أن أعوان وإطارات الحماية المدنية قاموا مؤخرا بتوزيع بطاقات الدعم الخاصة بهذه الحفلة الى كل الادارات الجهوية للحماية المدنية بكامل تراب الجمهورية،داعيا في السياق ذاته رجال الاعمال وميسوري الحال الى التبرع ولو بمبلغ زهيد لإنقاذ «العمري» من موت محقق على حد قوله .