التونسية (تونس) من المزمع ان تنظر احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس في جريمة سرقة مجردة تورطت فيها فتاة تمكنت عن طريق الحيلة من سلب المتضررين قبل الفرار الى ان وقعت في قبضة اعوان الامن بعد نصب كمين محكم لها بمساعدة احد التجار الذي انتابته شكوك في تصرفاتها . الأبحاث في وقائع هذه القضية التي جدت في شهرمارس 2013 انطلقت اثر اعلام ورد على السلط الامنية من «صائغي» ذكر ضمنه انه استراب في تصرف امراة تكررت زياراتها بصفة متعاقبة خلال حيز زمني قصير لبيع أساور ذهبية فطلب منها العودة في اليوم الموالي لتسلم المبلغ المالي المتفق عليه وعندما عادت حسب الموعد المتفق عليه وجدت كمينا في انتظارها اذ ألقي القبض عليها من طرف اعوان الامن. وباستنطاقها حول مصدر الأساور التي هي بصدد بيعها صرحت انها ليست ملكا لها وانما لقريبة لها فطلب منها الادلاء بهويتها لكنها ارتبكت وادلت بهوية ثبت انها وهمية. وبمزيد تضييق الخناق عليها اصدحت بالحقيقة كاملة وافادت انها قامت بالاستيلاء عليها وقالت إنها توجهت الى احد المحلات وتظاهرت برغبتها في شراء ثلاث أساور وأنها قامت باختيارها بعناية فائقة ووضعتها في معصمها واخذت تتجاذب اطراف الحديث مع البائع عن الثمن في محاولة منها لانجاح مخططها الاجرامي وفجاة رن هاتفها الجوال وزعمت أنها لا تسمع شيئا بالمحل وطلبت من التاجر بضع ثوان حتى ترد على المكالمة الهامة التي تلقتها فصدق التاجر اقوالها ولم يخلد بباله انها ستتظاهر باجراء مكالمة وهمية ثم تفر من المكان. واعترفت أنها كرّرت نفس السيناريو يوميا الى ان بلغ عدد ضحاياها ثلاث اشخاص وكانت اللحظة الحاسمة عندما استراب صائغي في تصرفاتها لأنها في كل مرة تأتيه بمصوغ مختلف عن الاول وفعلا كانت شكوكه في محلها. وعبّرت المتهمة لدى استنطاقها عن ندمها وافادت انها استسهلت الربح السهل دون تفكير في العواقب فضلا عن انها تعاني من ظروف اجتماعية صعبة وأن والديها في كفالتها وينتظران ان تعود اليهما كل يوم برغيف الخبز الذي عجزت عن توفيره بالطرق العادية وأنها بحثت مرارا على عمل دون جدوى فاضطرت الى انتهاج هذا الطريق واعربت عن ندمها والتزمت بعدم تكرار ما نسب اليها. وبعد ختم التحريات معها احيلت المتهمة على انظار القضاء من اجل ما نسب اليها.