التونسية (تونس) ستنظر احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في موفى شهر سبتمبر في جريمة انتحال صفة واعتداء بفعل فاحشة على فتاة دون رضاها باستعمال التهديد وانتحال صفة والتحيل والتهديد بما يوجب عقابا جنائيا تورط فيها شاب تلاعب بعواطف المتضررة وتظاهر امامها بالجاه وبانه اطار سام للايقاع بها في شراكه. تفاصيل هذه القضية كانت منطلقها شكاية تقدمت بها فتاة الى السلط الامنية افادت ضمنها انها تعرضت الى عملية تحيل من قبل المظنون فيه الذي قدم الى محل تعمل به لبيع الهواتف الجوالة واقتنى هاتفا جوالا واثناء تجاذب اطراف الحديث معه استمعت الى جهاز اتصال فاستفسرت مخاطبها ان كان ينتمي الى سلك الامن فاعلمها انه ضابط شرطة اول واستظهر امامها ببطاقة مهنية وهمية لم تتمكن من الاطلاع عليها جيدا فصرحت له انها تأمل في العمل بوزارة الداخلية أو الحصول على أية وظيفة قارة فاعرب لها من تلقاء نفسه عن قدرته على مساعدتها وطلب منها تمكينه من رقم هاتفها الجوال فرحبت بالامر غير انها فوجئت به يتصل بها في نفس اليوم ويعلمها انه معجب بها وباخلاقها ويرغب في الاقتران بها فتعجبت لكنها لم تمانع وأعلمت عائلتها بالامر. ولم يترك لها مهلة للتفكير اذ سارع بالقدوم الى منزلها وتقدم لخطبتها وحظي مطلبه بالقبول. وبعد مرور فترة على الخطوبة اتصل بها هاتفيا وأعلمها انه صدر ضده حكم بالادانة من اجل جرائم قتل وجرح المتظاهرين وطلب منها ان تقرضه مبلغ الفي دينار لحاجته الاكيدة له فوعدته بتوفير المبلغ وتوجهت الى والدتها واقترضت منها المبلغ وسلمته له ووعدها بارجاع المبلغ في اقرب الآجال. ورغم مرور فترة على خطوبتهما فقد نجح المظنون فيه في حبك دوره الى ان كانت المفاجاة التي نزلت على الشاكية بمثابة الصاعقة. ذلك انه اثناء زيارة أدتها الى والدته بالمستشفى علمت ان الهوية التي يستعملها خطيبها وهمية وانه من ذوي السوابق العدلية ومنحرف خطير فعادت الى منزلها تجر اذيال الخيبة ثم اتصلت به واعلمته انها قررت فسخ الخطوبة وطلبت منه عدم الاتصال بها مجددا فهدد بالانتقام منها وقتلها ان هي تخلت عنه فلم تاخذ كلامه محمل الجد لكنه اثبت لها انه مقرر العزم على النيل منها اذ تحول الى منزل أهلها اعتدى عليها بالعنف وهدد باغتصابها ثم تولى مفاحشتها فحاولت الفرار منه غير انه اصابها ببقايا كاس مهشمة مما احدث لها جرحا غائرا ثم فر من المكان. وقد تولت شقيقتها نقلها إلى المستشفى لتلقي الاسعافات وتقدمت بالشكاية اعلاه ضده طالبة تتبعه عدليا. كما اضافت ان المتهم بائع خمر خلسة وسبق ان تورط في قضايا عديدة. واعتمادا على هذه الشكاية القي القبض على المظنون فيه وبالتحري معه انكر التهمة المنسوبة اليه وأكد انها كيدية وان زاعمة الضرر تعلم انه لا يعمل بسلك الامن وارتضته خطيبا وأنه بعد ان وقعت خلافات بينهما ارادت الزج به في السجن وتلفيق هذه التهمة اليه واعترف المتهم باقتراضه الفي دينار من والدة الشاكية ولكن اجل خلاصها لم يحن بعد. وبمكافحة الطرفين ببعضهما تمسك كل منهما باقواله في جميع مراحل القضية.