وسط تكتم شديد عن حصيلة «الحرب» على الارهاب الجارية بالشعانبي وعدم تقديم أية اخبار رسمية تؤكد مقتل عدد من الارهابيين وايقاف اخرين مثلما تشير عديد التسريبات من عسكريين يشاركون في العمليات الميدانية.. تواصلت امس الاثنين عمليات القصف الجوي والبرّي لمناطق مختلفة من مرتفعات الجبل خلفت المزيد من الحرائق والدمار بثروات الجبل الغابية والحيوانية وبمنابت الحلفاء والاكليل التي تغطي جانبا كبيرا منه. وسجلنا صباح أمس انفجار لغم جديد بأعالي المحمية غير بعيد عن مكان الالغام الاولى التي بترت ارجل بعض بواسل جيشنا وأمننا أواخر افريل لم يخلف والحمد لله أية اصابات بشرية أو اضرارا مادية في المعدات العسكرية لان عملية انفجاره جاءت اثر سقوط قذيفة مدفعية ثقيلة بالقرب من مكانه .. ومن المعلوم ان المناطق التي تخضع للقصف لا تتواجد فيها أية وحدات أو آليات عسكرية. استشهاد جريح انضاف ليلة اول امس شهيد جديد من الجيش الوطني لاحداث الشعانبي وهو احد الجرحى التسعة (جندي برتبة رقيب ) الذين اصيبوا في انفجار لغم بعد ظهر الاحد تحت مدرعة كانت تقوم بعمليات التمشيط في الجبل، لفظ انفاسه الاخيرة حوالي الساعة العاشرة من مساء الاحد متاثرا باصابة بليغة وذلك في قسم الانعاش بالمستشفى الجهوي بالقصرين الذي وصله قبل الغروب بقليل على متن سيارة اسعاف عسكرية. وبوفاته يرتفع عدد شهداء الجيش الوطني منذ انطلاق الاحداث يوم 29 افريل الماضي الى 13 شهيدا منهم 10 سقطوا في الاسبوع الاخير وهي حصيلة ثقيلة جدا تؤكد مرة اخرى ان ارهابيي الشعانبي ليسو افرادا بل هم عشرات من المتمرسين بالقتال وزرع الالغام والتخفي والتحول عند الحاجة الى «اشباح» ثم استغلال الفرص لتوجيه ضربات قاتلة ثم الاختباء. إيقاف 3 مفتش عنهم في قضايا إرهاب علمت «التونسية» من مصادر امنية ان وحدات مختصة داهمت فجر الاحد منزلا في سبيطلة والقت القبض على متشدد ديني مطلوب في قضية الشعانبي وعند احتجاج مجموعة من المنتمين للتيار السلفي على ذلك ومطالبتهم باطلاق سراحه حصلت مواجهات بينهم وبين رجال الامن اسفرت عن ايقاف اثنين اخرين من المفتش عنهم في قضايا ارهاب وقد تم توجيههم جميعا الى الفرقة المركزية لمقاومة الارهاب. ليلة رعب في سبيطلة عاش الجزء الغربي من مدينة سبيطلة ليلة أول أمس (مساء الاحد) على وقع حركية غير عادية وحالة استنفار أمني وغلق الطريق المتجهة الى القصرين من طرف اعوان الحرس والجيش الوطنيين وذلك بعد ملاحظة وجود جسم غريب ألقته سيارة تهريب تحمل المحروقات في المقبرة الرومانية المقابلة للمعهد العالي للدراسات التطبيقية في الانسانيات على الطريق الرابطة بين سبيطلةوالقصرين اشتبه مواطنو المنطقة في انه عبوة ناسفة. لكن بعد استدعاء فرقة لكشف الالغام تابعة للجيش قامت بمعاينته تبين انه مجرد علبة كرتونة تحتوي على بعض فضلات من الغلال و«الياغورط» تخلص منها سائق السيارة المذكورة. وأفادنا السيد توفيق العمري محافظ التراث بالقصرين ان الحادثة جعلت حراس المنطقة الاثرية بسبيطلة يعيشون ليلة كاملة في حالة طوارئ.