من المزمع ان تنظر احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية تورط فيها شاب في عقده الثاني وجهت له تهمة الاعتداء بالعنف الشديد على متضرر وهو جار له وقد اسفر الاعتداء عن تشويه بوجهه . أطوار هذه القضية التي جدت في موفى شهر جوان 2013 انطلقت على اثر خصومة نشبت بين والد المعتدي وهو تاجر وأحد الاجوار وذلك بسبب تعمد ابنه –ابن الجار -ازعاج ابنته ومضايقتها كلما تغادر المنزل وقد احتد النزاع وتحول الى تبادل للعنف المادي فتدخل الاجوار وقاموا بفض النزاع وخيل للجميع ان الامر انتهى عند هذا الحد. لكن الامور تطورت الى ما هو اسوأ. ذلك انه ما إن بلغ نبأ الخصومة واسبابها الى ابن التاجر حتى ثارت ثائرته وتوجه مباشرة الى منزل الجار وطرق الباب وما ان فتح له الباب حتى ضربه بعصا غليظة على راسه ثم اصابه بشفرة حلاقة على مستوى وجهه ولاذ بالفرار. وقد تم نقل المتضرر على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة وحال تعافيه تقدم الى السلط الامنية بشكاية ضد المظنون فيه طالبا تتبعه عدليا من اجل ما نسب اليه مستعينا بشهادة طبية تبين حجم الاضرار التي تعرض لها والتشويه الذي اصبح يعانيه . واعتمادا على هذه الشكاية تم القبض على المظنون فيه وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه وأفاد أن ابن المتضرر هو الذي تسبب في وقوع الاعتداء لانه بادر بمضايقة شقيقته وعندما توجه والده الى المتضرر لمعاتبته وطلب منه ان يردع ابنه عن هذه التصرفات اللامسؤولة ومراعاة حرمة الجوارتعنت وشرع في التلفظ نحوه بالفاظ منافية للاخلاق بل انه بادر بتعنيفه الامر الذي حز في نفس المظنون فيه لانه شعر ان والده اهين رغم انه توجه بكل لطف لجارهم فعزم للثأر له. وفي لحظة غضب حمل معه عصا غليظة وتوجه الى منزل جاره وكانت نيته متجهة الى الاعتداء على ابنه الذي ضايق شقيقته لكن عندما فتح له المتضرر الباب تذكر كيف انه اعتدى على والده بالعنف فانهال عليه بعصا على راسه واصابه بشفرة حلاقة بوجهه انتقاما منه. وقد اعرب المتهم عن ندمه وافاد انه لم يتصور ان تؤول الامور إلى ما آلت إليه وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ به من اجل الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه تشويه مستمر في انتظار احالته على انظار القضاء .