دمشق (وكالات) حذرت السلطات السورية الليلة قبل الماضية الولاياتالمتحدة من اتخاذ أي إجراء عسكري، بسبب ما يشتبه في أنه هجوم بأسلحة كيمياوية على ريف دمشق، قائلة إن أي اجراء من هذا القبيل سيشعل «كتلة من النار واللهب ستحرق الشرق الأوسط برمته». و يأتي التهديد السوري في الوقت الذي تواصل فيه دول غربية على رأسها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا بحث سبل ضرب سوريا في حال ثبت استخدام الأسد لأسلحة كيميائية في قصف منطقة «الغوطة» وقتل المئات بغاز «السارين». و اجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الليلة قبل الماضية بكبار مستشاريه للأمن القومي لبحث سيناريوهات التدخل في سوريا بينما عبر وزير دفاعه عن استعداد القوات الأمريكية للتحرك في حال اتخذ أوباما قراره بالتدخل عسكريا في سوريا. أما فرنسا فسبق لها ان طالبت برد دولي قوي وعاجل لوقف ما أسمتها المجازر التي يرتكبها النظام السوري غير أن ألمانيا التي أدانت «مجزرة الغوطة» عبرت عن رفضها لأي تدخل عسكري في سوريا. وعلّقت السلطات السورية على لسان وزير الإعلام عمران الزعبي على المساعي الغربية لتدخل عسكري في البلاد بالقول:« إن أي إجراء عسكري تقوده الولاياتالمتحدة «لن يكون نزهة».وأضاف الزعبي :«في حال حدوث أي تدخل عسكري خارجي أمريكي فإن ذلك سيترك تداعيات خطيرة جدا في مقدمتها فوضى وكتلة من النار واللهب ستحرق الشرق الأوسط برمته».وأشار الوزير إلى أن مفتشي الأممالمتحدة لن يسمح لهم بزيارة موقع الهجوم المزعوم بغاز الأعصاب، إذ أنه ليس مدرجا على قائمة المواقع المتفق عليها، والتي تقول المعارضة إن القوات الحكومية استخدمت فيها أسلحة كيميائية. وتنفي السلطات السورية نفيا قاطعا أي استخدام للغاز السام في الصراع.وقال الزعبي إن دمشق ستتعاون «بشكل كبير وشفاف» مع تحقيقات الأممالمتحدة ولكنها «لن تسمح على الإطلاق بوجود لجان تفتيش تحت أي ذريعة كانت وحول أي مسألة وهذا موقف نهائي لأن الأمر واضح بالنسبة للجنة التحقيق، وهو متعلق بالتحقيق بحوادث معينة وثابتة كما حصل في خان العسل ووفق الاتفاق الحاصل بين سوريا والأممالمتحدة ولا يتعلق بالتفتيش الذي فيه مساس بالسيادة الوطنية».