التونسية (مكتب الجنوب الغربي) رغم المجهودات المبذولة من قبل أعوان مختلف مراكز البريد وعددها ثلاثة في تقديم مختلف الخدمات البريدية للمواطن حيث يمكن القول إنّها المؤسسة العمومية الوحيدة التي تواصل عملها مباشرة خلال الأسبوع الأول من الثورة خاصة في أواخر الشهر وبدايته والاكتظاظ الذي تشهده مختلف المكاتب ولا سيما المكتب المركزي بوسط المدينة مع انطلاق عمليات استخلاص أجور المتقاعدين والذين يصل عددهم إلى حوالي 3 ألاف متقاعد.وهذه المشاكل تفاقمت بعد الثورة بعد أن أصبحت عدة قطاعات أخرى كالحضائر وعمال شركات نقل الفسفاط وحراس المؤسسات وعمال البيئة يتقاضون أجورهم من مكاتب البريد عبر فتح حسابات جارية لديها. ورغم التحاق المئات من الحرفاء الجدد لقطاع البريد فإن الإدارة الجهوية للبريد بقفصة لم تواكب هذه التطورات فقد حافظت على نفس عدد الأعوان فما يلاحظ داخل المكتب المركزي للبريد بوسط المدينة رغم شساعة مساحته وتوفر حوالي 7 نوافذ به فإن بعض هذه النوافذ بقيت شاغرة وغير مستغلة رغم تواصل وتفاقم ظاهرة الاكتظاظ مع بداية صرف أجور هذه القطاعات وذلك راجع أساسا إلى غياب العدد الإضافي من الأعوان لتشتغل هذه النوافذ المغلقة وتساهم في تحسين الخدمة المسداة للمواطن. بقية مكاتب البريد وخاصة المتواجدة بالأحياء تعاني نفس المشكلة .فمكاتب الأحياء تعاني أيضا من غياب أعوان إضافيين حيث يتولى عون واحد تسيير هذه المكاتب.هذه الوضعية جعلت المواطن المتعامل مع هذه المرافق العمومية ينتظر من الإدارة الجهوية للبريد بقفصة إضافة عدد من الأعوان الجدد لتحسين نوعية الخدمات المقدمة وتلافي ظاهرة الاكتظاظ . فهل تستجيب الإدارة الجهوية للبريد بقفصة لنداء الأهالي خاصة في ظل توفر العديد من أصحاب الشهائد العليا العاطلين عن العمل من ذوي الاختصاص في الجهة.