(سوسة) نفذ أمس معتصمو «الرحيل» بولاية سوسة وقفة مساندة للطاهر بن حسين نددوا خلالها بكل محاولات تعتيم وتركيع الاعلام. ودعا المحتجون الى ضرورة التصدي لما أسموه «المشروع الاخواني في تونس» على حد تعبيرهم وعلى مواصلة النضال حتى اسقاط الحكومة وحل المجلس «التأسيسي» وقد شارك في هذه الوقفة عدد من فناني ومبدعي الجهة الذين أكدوا أن رجالات ومناضلي جوهرة الساحل يساندون الاعلامي والناشط السياسي الطاهر بن حسين وكل صوت حر في هذا الوطن وأعربوا عن بالغ قلقهم ازاء استمرار سياسة تكميم الافواه التي تتبعها حكومة «النهضة» حسب قولهم ملاحظين أنها استمرت في استهداف الصحفيين واصحاب الرأي عبر سيل التهم التي توجهها لهم كلما خالفوها الرأي. وعبر المحتجون عن رفضهم المطلق من تجديد العهد مع مصادرة الرأي الاخر ومحاولة تكميم الأفواه وإسكات الأصوات والأقلام الحرة حتى يسهل عليها إعادة تدجين الإعلام وضبطه والتضييق عليه. ويرى هؤلاء أن الاسلوب المعتمد الذي استهدف صاحب «قناة الحوار التونسي» جاء «نتيجة لشجاعته ودفاعه المستمر عن حرية الصحافة وانتقاده لمحاولة مصادرتها أو فرض الإملاءات على وسائل الإعلام» وشدد معتصمو «الرحيل» على رفضهم للتهم الموجهة للسيد الطاهر بن حسين على خلفية فقرة «نداء» التي دعا فيها الشعب للخروج الى الشارع لتصحيح المسار الانتقالي بالبلاد وأنهم لن يصمتوا في ظل استمرار محاولات وسياسة تكميم افواه الاعلاميين واسكات أصوات الحرية من قبل الحكومة .. كما عبر المشاركون في وقفة المساندة هذه عن عميق الانشغال لما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية في البلاد من تدهور خطير منددين بالتضييقات المتلاحقة على الاعلاميين عموما وللطاهر بن حسين خصوصا معبرين عن تضامنهم الكامل معه بصفته اعلاميا مدافعا عن الحقوق والحريات ..