التونسية (مكتب القيروان) كانت استعدادات إنجاح العودة المدرسية والجامعية بولاية القيروان محور جلسة عمل أشرف عليها الوالي الجديد عبد الناصر اللافي يوم الأربعاء الفارط بمقر الولاية وبحضور جميع المسؤولين والمديرين الجهوين وكل الأطراف ذات العلاقة بإنجاح هذا الحدث الذي يمس جميع العائلات التونسية بلا استثناء. وإثر هذه الجلسة كان ل «التونسية» لقاء خاص بالسيد نجيب عبان المندوب الجهوي للتربية بالقيروان الذي أكد لنا حسن الاستعدادات لإنجاح السنة الدراسية الجديدة ( 2013/2014 ), وأشار الى أن الإعداد جهد يومي متواصل على مدار السنة حيث بلغت التحضيرات أشواطا متقدمة من حيث ضبط الحاجيات من إطار التدريس في جميع المستويات إضافة الى محاولة سدّ جميع الشغورات, كما لم ينكر المندوب وجود بعض المراكز الشاغرة وخاصة في التعليم الابتدائي بسبب حركة تقريب الأزواج في إنتظار الإعلان عن الحركة الوطنية للحالات الإنسانية علّها تعوض بعض هذه الشغورات كما أشار إلى وجود نقص في أساتذة بعض الاختصاصات مثل مادة الرياضيات والتربية التقنية والاقتصاد وكذلك التاريخ والجغرافيا في انتظار الانتدابات. وفي هذا الإطار أعلمنا المندوب بأن الوزارة وافقت على طلب تسوية وضعية النواب من أساتذة التعليم الثانوي إثر الاتفاق المبرم مع النقابة ولكنها وجدت إشكالية في تلبية جميع الطلبات التي تتجاوز إمكانياتها مما يثير تخوفا من عودة الاعتصامات أو الاحتجاجات أمام المندوبية الجهوية بعد الإعلان عن قائمة المقبولين وما قد يسببه ذلك من تعطيل للعمل وتأثير على السير العادي للإدارة. وفي سياق هذه الاستعدادات تمت برمجة عديد اللقاءات بمديري المؤسسات التربوية لمزيد حثهم على تطبيق المناشير المنظمة للحياة المدرسية وضرورة إحترام التوصيات البيداغوجية الجديدة الخاصة بالموازيات والتي تضمن حق التلميذ في جدول أوقات دون ساعات فراغ مع مزيد التأكيد على الاعتناء بالمؤسسات والفضاءات التربوية والعناية بها والعمل على صيانتها بصفة دورية والحرص على نظافتها ونظافة محيطها. أما بالنسبة للشغورات في خطة مدير وناظر فقد اكد المندوب انه تم فتح مناظرة وطنية لتدارك هذا النقص بسبب الاستقالة أو الإعفاء أو التقاعد والتي ستشمل 7 مؤسسات في ولاية القيروان بين مدارس إعدادية ومعاهد. لعل أبرزها معاهد «الأغالبة» و«دار الأمان» و»النموذجي» وإعدادية ابن شرف وبدأت لجنة دارسة الترشحات ومناقشة المترشحين عملها بداية من يوم امس. السيد نجيب عبان أشار في حديثه إلى وجود بعض الشغورات في الخطط الوظيفية داخل بعض المصالح الحساسة بالمندوبية ,وقد أبدى تخوفه من وجود إشكال كبير في حال بقائها شاغرة لأن حجم العمل المطلوب ضخم ولا يمكن للإطار الحالي تغطية هذا النقص دون أن يؤثر ذلك سلبا على نوعية العمل المقدم . السيد المندوب تحدث عن وجود بعض الصعوبات والعراقيل لعل أبرزها الحالة المهترئة لبنية بعض المؤسسات التربوية والتي تستوجب التدخل والصيانة ، كالمدرسة الإعدادية «الحصري» التي ستؤمن بها العودة المدرسية رسميا بعد تقرير مكتب المراقبة بالتزامن مع انطلاق أشغال الصيانة في الجزء الأكثر تضررا في المدرسة ، إضافة إلى المدرسة الإعدادية ب «الزملة» ( بحاجب العيون ) التي تعاني من انزلاق أرضي أثر على بنيتها وتقرر تحويل فضاء مرقد الذكور لاربعة أقسام في انتظار التقرير النهائي لمكتب المراقبة الفنية. هذا مع وجود بعض الإشكالات في إحداث بعض المؤسسات الجديدة على غرار معهد «عين جلولة» ومعهد العلا وإعدادية «قصر لمسة» ( الوسلاتية ) وإعدادية «الباطن» ( القيروان الشمالية ). المدرسة الابتدائية ب «الرحبة» كانت من النقاط التي أشار إليها المندوب وأعلمنا بأنه سيتم اتخاذ إجراءات عاجلة لوضع حواجز في محيط المدرسة تمنع انتصاب الباعة حولها كإجراء وقتي في انتظار حل جذري للمشكل البيئي المزمن لهذه المؤسسة. أمنيا تم الاتفاق على تركيز دوريات قارة في محيط تجمع المؤسسات التربوية على غرار محيط معهد ابن رشيق ومحيط معهد عقبة ابن نافع ومحيط دار الأمان ومحيط معهد الأغالبة وذلك لمحاولة القضاء على ظاهرة اقتحام المؤسسات التربوية من قبل الغرباء وما قد ينجر عنه إرباك للدروس وتهديد لسلامة الإطار التربوي والتلاميذ. وفي نهاية اللقاء توجه المندوب الجهوي للتربية بالقيروان برسالة شكر الى كافة مديري المؤسسات التربوية بالجهة والى جميع العاملين والموظفين بالمندوبية وكل من أشرف على حسن سير الامتحانات الوطنية من قريب أو بعيد ولكل من ساهم في تحسن نتائج وترتيب الولاية على المستوى الوطني ودعا جميع الأسرة التربوية إلى مزيد العمل والبذل من أجل مصلحة أبنائنا ومصلحة هذا الوطن.