ملعب رادس (دون حضور الجمهور) تحكيم الجزائري جمال الحيمودي تشكيلتا الفريقين: الترجي الرياضي: بن شريفية – شمام – الدربالي – الذوادي – يحيى – الراقد – التراوي – الدراجي – أفول(العواضي) – البلايلي (المساكني)– نجانغ( المباركي) سيوي سبور: كوهو – كواديو – كاسي – واتارا – ديمبيلي – زوقولا – سيلا – لاقبا – أوكانزي (ايزاك)–أقبوت (كاكو)– أليدو(كوامي) الإنذارات: عنتر يحيى(الترجي) زوقولا(سيوي سبور) الأهداف: عنتر يحيى (دق 57) للترجي لم يفوت الترجي الرياضي الرياضي التونسي فرصة استضافته لسيوي سبور الإيفواري ونجح في تحقيق فوز جديد بهدف لصفر سجله المدافع الجزائري عنتر يحيى في الدقيقة 57 من المباراة.فوز ثالث على التوالي مع مردود متوسط مكن أبناء الكنزاري من الإنفراد بصدارة المجموعة الثانية ليقترب وصيف النسخة الماضية من التأهل للمربع الذهبي. تحويرات بالجملة مقارنة بمباراة الذهاب التي دارت منذ أسبوعين في الكوت ديفوار أجرى المدربان سلسلة من التحويرات على التشكيلتين.فمن جانب الترجي عرفت تشكيلته الأساسية عودة كل من الغاني هاريسون أفول و لاعب الارتكاز حسين الراقد مكان الثنائي ايهاب المساكني و خالد المولهي أما «جيرفاي» مدرب سيوي سبور فقد أدخل أربعة تحويرات كاملة مقارنة بتركيبة الذهاب حيث أقحم منذ البداية أنودي وسيلا وأقبوت وأليدو مكان كل من يوبو و كوامي وسيكولا وقاربا في محاولة لإعطاء أكثر نجاعة على أداء فريقه خاصة وانه مطالب بتحقيق الفوز للبقاء في سباق التأهل للمربع الذهبي. بين الهجمة المركزة والهجمة المرتدة بداية المباراة عرفت اعتماد الترجي الرياضي على خطته الإعتيادية المرتكزة أساسا على الهجمة المركزة والتدرج بالكرة عبر اللمسات القصيرة والتوغلات الجانبية من الثنائي يوسف البلايلي والغاني هاريسون أفول بحثا عن الكامروني يانيك نجانغ والذي يعاضده بإستمرار صانع الألعاب أسامة الدراجي في المقابل إعتمد الفريق الإيفواري على الهجمات المرتدة بإستغلال سرعة المهاجم أوكانزي وأليدو واللذين أحرجا كثيرا دفاع فريق باب سويقة. «الدربالي» وغياب الدعم الهجومي على عكس الظهير الأيسر خليل شمام الذي عاضد بإستمرار الخط الأمامي اكتفى سامح الدربالي خلال الفترة الاولى بالجانب الدفاعي ولم يصعد كثيرا للهجوم الأمر الذي جعل لعب الترجي يتركز خلال الشطر الأول من المباراة على الجهة اليسرى التي أثثها بإمتياز شمام والجزائري البلايلي الذي كان أخطر عنصر في تشكيلة الكنزاري في هذه الفترة. شوط أول متوازن أهمية نتيجة المباراة وتأثيرها المباشر على حظوظ الفريقين في سباق التأهل للمربع الذهبي جعل انطلاقة المباراة حذرة للغاية مع تركيز اللعب في منطقة وسط الميدان، حيث لم نشاهد طوال هذا الشوط فرصا كثيرة للتسجيل فالترجي صنع الخطر كلما تحرك الجزائري البلايلي وكذلك الشأن بالنسبة لبطل الكوت ديفوار الذي ركز عملياته الهجوميةعلى سرعة الخطير البوركيني أوكانزي الذي أحدث في مناسبات كثيرة لخبطة في دفاع الترجي الذي كان أداؤه ضعيفا ولولا الحضور المتميز لبن شريفية لخرج الإيفواريون منتصرين في هذا الشوط الذي كان متوازنا لأبعد الحدود ولم يشهد سيطرة مطلقة لهذا الطرف أو ذاك. خطة مكشوفة المتتبع لمسيرة الترجي الرياضي التونسي منذ تسلم ماهر الكنزاري زمام الأمور الفنية يلاحظ أن طريقة لعب الفريق تبنى بشكل يكاد يكون كليا على الجزائري يوسف البلايلي الذي تحمل بمفرده مشقة قيادة الخط الامامي لشيخ الأندية التونسية وحتى عودة الدراجي ونجانغ لم تغير كثيرا في فلسفة الكنزاري الذي لم يجد بعد التوازن المثالي للخط الأمامي بشكل يقل معه الضغط على الجزائري وتزداد فيه نجاعة وفاعلية هجوم الترجي.فإلى متى سيبقى مردود الترجي رهين ما تجود به أقدام الجزائري من مهارات تبقى في حاجة لمزيد من الصقل والتهذيب خاصة أمام مرمى المنافسين؟ بداية قوية بعد حديث حجرات الملابس دخل الترجي الرياضي التونسي الشوط الثاني بلوك مميز حيث فرض أبناء ماهر الكنزاري ضغطا رهيبا على منافسهم لتتكرر هجومات رفاق الدراجي على مرمى كوهو الذي تميز خلال الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني وأنقذ مرماه من عدة أهداف محققة ولكنه عجز في الدقيقة 57 عن صدّ رأسية عنتر يحيى بعد ركنية أحكم تنفيذها الدراجي.هدف جاء كنتيجة منطقية للضغط الرهيب الذي فرضه الترجي منذ بداية الشوط بعد أن تقاربت الخطوط وزادت مساهمة الدربالي وشمام في الناحية الهجومية مع اعتماد الضغط العالي الذي أربك الإيفواريين ومنعهم من تطوير لعبهم. «الكنزاري» يختار الأمان مباشرة بعد هدف السبق الذي سجله الجزائري عنتر يحيى أجرى المدرب ماهر الكنزاري تغييرا تكتيكيا حيث أخرج الغاني هاريسون أفول وأقحم مكانه متوسط الميدان كريم العواضي الذي يحذق جيدا التغطية الدفاعية والهدف تأمين مناطقه الخلفية ومواصلة السيطرة على منطقة وسط الميدان للحد من خطورة المنافس الذي حاول العودة في النتيجة ولكن هجماته كانت تفتقر للدقة. انخفاض النسق بعد بداية قوية وبعد وصول الترجي لمرمى سيوي سبور الإيفواري وتسجيل هدف السبق انخفض نسق اللعب بشكل ملحوظ وهذا أمر منطقي مع رغبة أبناء الكنزاري في المحافظة على الفوز الذي يجعله قريبا من الدور نصف النهائي. فريق باب سويقة عرف كيف يجاري المباراة وكيف يحتوي رغبة الضيوف في العودة في النتيجة وكان قادرا على مضاعفة النتيجة في أواخر المباراة لوعرف أسامة الدراجي كيف يستغل انفراده في مناسبتين بالحارس الإيفواري الذي تألق في الذود عن مرماه لتنتهي المباراة بفوز جديد للترجي هو الثالث على التوالي لينفرد شيخ الأندية التونسية مؤقتا بصدارة المجموعة الثانية ويضع بذلك قدما في المربع الذهبي. مردود الحكم: صافرة مثالية الحكم الجزائري جمال الحيمودي كان وفيا لسمعته ونجح كأحسن ما يكون في إدارة المباراة حيث كان قريبا من كل العمليات بفضل لياقة بدنية عالية وقراءة سليمة للعب وتناسق وتناغم مع بقية الطاقم.أداء مميز وصافرة عادلة منحت الجزائري العلامة الكاملة. نجم المباراة :البلايلي بامتياز رغم أنه احتكر الكرة كثيرا وكان أنانيا في بعض المواقف فإن الجزائري يوسف البلايلي كان نجم المباراة دون منازع حيث تحرك كثيرا وكان وراء كل العمليات الخطيرة لفريقه.سرعة كبيرة وسهولة أكبر في تجاوز منافسيه مكنته من ازعاج دفاع المنافس ولولا التسرع أحيانا و الإطناب في احتكار الكرة لكان أداؤه أكثر نجاعة.