سجل الميزان التجاري الغذائي خلال السبعة أشهر الأولى من سنة2013 تحسنا في نسبة تغطية الواردات بالصادرات حيث بلغت 78 % مقابل 69 % خلال نفس الفترة من السنة الماضية، وذلك بفعل تطور قيمة الصادرات الغذائية بنسق فاق الواردات بنسبة 32 فاصل 5 بالمائة مقابل 17 فاصل 7 بالمائة للواردات (، وهو ما أدى إلى تقلص العجز المالي للميزان التجاري الغذائي بنسبة 16 بالمائة (460 مليون دينار مقابل 546 م د مقارنة مع السبعة أشهر الأولى من سنة 2012 فقد بلغت الصادرات الغذائية إلى موفى شهر جويلية من هذه السنة ما قيمته 1631 فاصل 6 مليون دينار مقابل 1231فاصل 3 م د في الفترة ذاتها من العام الفائت بتطور بنسبة 32 فاصل 5 بالمائة بينما بلغت الواردات الغذائية 2091 فاصل 6 م د مقابل 1777م د في السنة الماضية بتطور بنسبة 17فاصل 7 بالمائة ليبلغ بالتالي العجز الميزان التجاري خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام 460 م د مقابل 546 م د في الفترة ذاتها من العام الفارط. وتأتت الصادرات الغذائية أساسا من تطور عائدات زيت الزيتون بنسبة 83 بالمائة لتبلغ 610 م د مقابل 333 م د وبلغت الكميات المصدرة 115 ألف فاصل 6 ألاف طن مقابل 97 ألف طن خلال الفترة المماثلة من سنة 2012 ، علما وأن الأسعار قد سجلت انتعاشة هامة خلال هذه الفترة حيث استقر معدل الأسعار في حدود 5.300 د/كغ مقابل 2.411 د/كغ في الموسم الفارط . كما ارتفعت قيمة صادرات التمور بنسبة 10 بالمائة (264 م د مقابل 240 م د) نتيجة الزيادة في الكميات بنسبة 8 % مستقطبة ما يزيد عن 56 وجهة عالمية أهمها المغرب، فرنسا، إيطاليا، ماليزيا، إسبانيا، ألمانيا وروسيا. مع الإشارة أن معدل الأسعار قد سجل نموا طفيفا بنسبة 1 بالمائة (3480 د /طن 3430د/طن) وتضاعف عائدات محضرات الخضر والغلال خلال هذه الفترة لتستقر في حدود 84 م د مقابل 23 م د خلال السبعة أشهر الأولى لسنة 2012 بفعل تطور نسق تصدير معجون الطماطم الذي قاربت عائداته 43 م د بالإضافة إلى مادة الهريسة ) 38(38 م د). كما نمت عائدات القوارص بنسبة 19 بالمائة من حيث القيمة و 15 بالمائة من حيث الكمية علما وأن الأسعار قد سجلت تحسنا بنسبة 4 بالمائة. وفي السياق ذاته ارتفعت قيمة صادرات الخضر الطازجة بنسبة 11 بالمائة على الرغم من تقلص صادرات الطماطم،علما وأن بيوعات البطاطا قد سجلت نموا هاما حيث قاربت الكميات المصدرة 10 آلاف طنا. وفي المقابل سجلت عائدات منتجات البحر الطازجة والمجمدة والمصبرة تراجعا بنسبة 18 بالمائة من حيث القيمة و 33 بالمائة من حيث الكمية جراء تراجع محاصيل الإنتاج بنسبة 5 بالمائة خلال هذه الفترة وخاصة منها الأصناف المعدة للتصدير ذات الجودة العالية. وتجدر الإشارة أن قيمة الصادرات الغذائية خلال السبعة أشهر الأولى من السنة الجارية مثلت نسبة 9فاصل8 بالمائة من إجمالي صادرات خيرات البلاد مقابل 7فاصل9 بالمائة خلال الفترة المماثلة من السنة الماضية. أما بالنسبة إلى الواردات التي تطورت بنسبة 17 فاصل 7 بالمائة منها ما يزيد عن 7 بالمائة متأتية من تطور الأسعار العالمية مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وتأتت هذه الزيادة خاصة من تسارع وتيرة توريد بعض المواد الغذائية الأساسية خلال هذه الفترة على غرار القمح (+60 بالمائة) والقمح الصلب (+9 بالمائة) والشعير (215 م د مقابل 102 م د) جراء تفاعل ارتفاع الكميات الموردة والأسعار العالمية، بالإضافة إلى نمو قيمة واردات مواد غذائية أخرى كالذرة الصفراء والبطاطا بنسب على التوالي 10 بالمائة و 8 بالمائة نظرا لتطور أسعارها العالمية. وفي المقابل سجلت بعض المنتجات الغذائية الأخرى تراجعا في قيمة وارداتها خلال هذه الفترة على غرار الزيوت النباتية (-25 بالمائة) والحليب ومشتقاته -12 بالمائة) ، بالإضافة إلى مادة السكر والقهوة بنسب على التوالي 30 و 33 بالمائة بفعل تقلص الكميات الموردة والأسعار العالمية.