التونسية (صفاقس) يعتبر النقل من المشكلات الكبيرة التي تعاني منها صفاقس لا سيما منه الحضري ذلك أن مدينة صفاقس الكبيرة بعدد سكانها والضيقة بشوارعها وانهجها وتمحور أغلب نشاطها في قلب المدينة ومحيطه تحتاج في الاصل الى شبكة نقل حضري متطورة لتأمين الانسيابية وسهولة الحركة المرورية. كلّ هذه المعطيات جعلت من النقل بصفاقس أشبه بالكابوس المزعج إذ يحتاج الى الانطلاق الفعلي لايجاد الحلول والمشاريع التي من شأنها ان تخفف حدة ووطاة المشكل وان تؤمن لابناء الجهة من مسافرين وعملة وموظفين وطلبة وتلاميذ التنقل في ظروف واوقات مناسبة وخلال اللقاء الاعلامي الذي جمع بين والي صفاقس وممثلي وسائل الاعلام بالجهة صباح الاثنين كان واقع النقل من ضمن المواضيع التي تمت اثارتها وقلوب الكثيرين محتارة بخصوص مدى توفق الشركة الجهوية للنقل بصفاقس في تامين الخدمات بالحد الادنى المقبول وفي تامين العودة المدرسية والطالبية على اكمل وجه باعتبار ان ظروف الشركة صعبة إذ تعاني من نقص العتاد والاسطول الى جانب تعطب عدد كبير من الحافلات بما يزيد عن المائة حافلة والتي اصبحت ميؤوسا منها لاسباب عدة منها تقدمها في العمر وكثافة استغلالها في وقت سابق وسوء حالة الطرقات والبنية التحتية التي تعجل بسقوط الحافلات قبل الوقت المفترض لتقاعدها الى جانب مشكل عدم توفر قطاع الغيار بالسوق العالمية وفق ما اكده لنا مسؤول بالشركة الجهوية للنقل هذا الى جانب بعض صفقات الشراء السابقة قبل الثورة التي لم تكن تخضع الى المواصفات الفنية المطلوبة بل تتم وفق المحاباة ولاسماء بعينها محدثنا بالشركة قال ل«التونسية» ان المصالح الفنية نجحت في اجراء صيانة 20 حافلة قديمة لتدخل في طور الاستغلال وتضاف الى 100 حافلة موضوعة على الذمة وتشكل الاسطول الحالي القابل للاستغلال على ان رقم 120 حافلة لا يمكن ان يفي بالحاجة ويبقى رقما دون المامول لمدينة اقتصادية وعلمية بها عدد كبير جدا من الطلبة والتلاميذ الذين يقلون الحافلة كوسيلة تنقل رئيسية. واضاف المسؤول انه تم اجراء طلب عروض ثاني لاقتناء 56 حافلة جديدة من المنتظر ان تعزز الاسطول مطلع السنة الادارية الجديدة.