فاز الترجي الرياضي أمس الأول بحديقة الرياضة «ب» على جريدة توزر بهدفين لواحد في لقاء ودي شكل فرصة مناسبة للمدربين لتحسين نسق اللاعبين ومزيد تهيئتهم للمواعيد القادمة ... أبناء باب سويقة كانوا السباقين في افتتاح النتيجة في الشوط الأول عن طريق محمد علي المهذبي الذي غالط حارس المرمى بتوزيعة مخادعة وذلك قبل أن يضيف أحمد العكايشي الهدف الثاني قبل عشر دقائق من نهاية المباراة في حين جاء هدف تذليل الفارق للضيوف في الوقت بدل الضائع من ضربة جزاء... هذا الإختبار كان مفيدا جدا للفريقين وسمح لماهر الكنزاري بتشريك كل اللاعبين الموجودين تحت ذمته والمحتاجين إلى نسق المقابلات لتطوير استعداداتهم البدنية وتجهيز أنفسهم للإلتزامات القادمة، كما كانت هذه المواجهة حبلى بالإستنتاجات بالنسبة للإطار الفني للأحمر والأصفر. «المهذبي» الجناح الذي ينقص الترجي من بين المشاكل الفنية الحالية لشيخ الأندية التونسية مركز الرواق الأيمن من الناحية الهجومية الذي لم يعد يقدم فيه الغاني هاريسون آفول الإضافة المرجوة التي تليق بلاعب أجنبي دولي وهو نفس المركز الذي عجز إيهاب المباركي إلى حد الآن عن تأمينه مثلما كان متوقعا منذ انتدابه... الحل في هذا المكان قد يأتي من المهاجم محمد علي المهذبي لعدة أسباب واعتبارات أبرزها السرعة التي يتميّز بها والتي أظهرها في بعض اللقاءات الودية مثل مباراة أمس الأول وكذلك في التمارين وخاصة المقابلات التطبيقية، هذا اللاعب كان من أخطر عناصر فريق باب سويقة أمام توزر وكان وراء كل العمليات الهجومية الخطيرة للترجيين طوال الشوط الأول من بينها الهدف الذي أخذ به أبناء ماهر الكنزاري الفارق... العقوبة المسلطة على المهذبي محليا وعدم تأهله قانونيا قاريا يجبران الإطار الفني على الإنتظار قبل التعويل عليه هذا اللاعب المطالب بتأكيد المردود الطيب خلال الرسميات بوصفها المعيار الحقيقي للحكم على إفادة أي لاعب والإضافة التي يقدمها لفريقه. «العكرمي» الجوكير الجديد سيف الدين العكرمي كان من بين اللاعبين القلائل الذي خاضوا تسعين دقيقة في هذا اللقاء الودي ، لعب الشوط الأول كمتوسط ميدان دفاعي إلى جانب كريم العواضي قبل أن يعود في الشوط الثاني إلى مركزه الأصلي على الجهة اليسرى للدفاع وكان آداؤه في المركزين طيبا في العموم مما يؤكد إمكانياته العالية التي تسمح له بالإضطلاع بأكثر من دور في التشكيلة الترجية بما يؤهله أن يكون الجوكير الجديد للأحمر والأصفر وهذا هام جدا لتوفير أكثر حلول للإطار الفني والقيام بالتعويضات اللازمة عند الحاجة. الكاميروني «آنون» مهاجم المستقبل هذا اللقاء شكل فرصة للملاحظين لاكتشاف المهاجم الكاميروني الشاب إرنست آنون الذي لعب كامل الشوط الثاني من هذه المباراة وقدم مردودا طيبا أظهر به إمكانياته الفنية والبدنية المحترمة جدا التي تؤهله بأن يكون مشروع المهاجم القادم للترجي الرياضي بحكم صغر سنه... آنون ينقصه في هذا اللقاء نسق المقابلات وكان هذا العائق واضحا ومؤثرا على آدائه هذا إضافة إلى غياب اللحمة والتفاهم مع بقية العناصر وهو عامل سيأتي بمرور الوقت وتتالي مشاركاته في مثل هذه المباريات وقد يأتي اليوم الذي يكون فيه الكاميروني المهاجم رقم واحد في التشكيلة الترجية. «المباركي» وسوء الحظ الحظ له دور كبير جدا في نجاح مشوار أي لاعب مع فريقه الجديد، فهناك لاعبون تخدمهم الظروف بشكل آلي تجعلهم في وقت وجيز ركائز التشكيلة الأساسية وهناك آخرون تعترضهم كل مشاكل الدنيا وتأجل أو تعيق نجاحهم تماما... إيهاب المباركي من الصنف الثاني حيث تزامن أول ظهور له كأساسي مع الترجي الرياضي مع هزيمة قاسية في بداية مشوار دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الإفريقية ليجبر على انتظار فرصة جديدة قد تتأخر... في لقاء أمس الأول تعرض هذا اللاعب إلى إصابة منذ بداية المباراة أجبرته على مغادرة الميدان وبالتالي إهدار فرصة استعادة النسق الإستعداد الجيّد للمقابلات القادمة ولا ندري فترة الغياب التي ستحددها نوعية الإصابة ومدة الراحة وفترة العودة من جديد. متى يأتي الهدف الذي يحرر «نجانغ»؟ من المهم بالنسبة للترجي الرياضي ظهور مهاجمه الأول يانيك نجانغ في أحسن مستوى له نظرا للإضافة التي يمكن أن يقدمها للخط الأمامي، هذا اللاعب الذي استعد كما يجب للموسم الحالي مع فريقه السابق سيون لا يزال يبحث مع الترجي الرياضي عن الهدف المحرر الذي يغيّر آداءه 180 درجة ويجعله فاعلا أكثر في الهجوم وهو هدف من مصلحة فريق باب سويقة أن لا يتأخر كثيرا لأن مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية بوصفها الهدف الأول للنادي دخلت مرحلتها الحاسمة ولم يعد هناك وقت للإنتظار... الكاميروني لم يسجل في اللقاء الودي لأمس الأول على الرغم من بعض المحاولات الهجومية السانحة لذلك والأمل الذي يحدو كل الترجيين هو أن يكون لقاء ليبولو موعدا لتجديد نجانغ العهد مع الشباك باللونين الأحمر والأصفر. وديات مفيدة لهؤلاء شارك في اللقاء الودي ضد توزر كل اللاعبين تقريبا الموجودين على ذمة المدرب ماهر الكنزاري غير أن هذه المقابلات مفيدة أكثر لبعض اللاعبين الذين قد يحتاجهم الإطار الفني في المواعيد القادمة وخاصة لقاء القطن في مدينة غاروا بمناسبة الجولة الأخيرة لدور المجموعات... هؤلاء اللاعبون هم كريم العواضي ومحمد بن منصور وسيف الله حسني وسيف الدين العكرمي وكذلك ثنائي الهجوم هيثم الجويني وأحمد العكايشي وهذه الأسماء محتاجة فعلا للنسق العالي لتكون مستعدة لأخذ أمكنتها في التشكيلة والظهور بالمستوى المطلوب الذي يليق بفريق ينافس من أجل اللقب القاري.