عرف الأطباء المختصون جراحة التجميل على أنها: جراحة تجرى لتحسين منظر جزء من أجزاء الجسم الظاهرة، أو وظيفته إذا ما طرأ عليه نقص، أو تلف أو تشوه. بينما قسم الفقهاء هذا النوع من الجراحة إلى قسمين: جراحة تجميلية ضرورية لا إثم ولا حرج فيها، وجراحة تجميلية (...)
الاختلاف بين الناس أمر طبيعي وسنة من سنن الحياة علينا أن نحسن تدبيره بشكل إيجابي لنحقق التفاهم والتعاون، ولقد قدر الله سبحانه الاختلاف على بني آدم، وجعل ذلك من لوازم خلقتهم، فقال تعالى {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ (...)
راعى الإسلام الإنسان في أبعاده الثلاثة، الجسد والروح والعقل، فلم يهمل أياً منها ولم يهتم بجانب على حساب جانب آخر، بل أعطى لكل جانب حقه ليظل الإنسان سوياً سليماً معافى في بدنه وروحه وعقله، وهذه المراعاة هي الأساس في إيجاد الشخصية السوية. إنّ أمراض (...)
شهدت البشرية أحداثًا كثيرةً تميزت بالعنف منذ وجود آدم عليه السلام، وابنيه هابيل وقابيل، على الأرض حيث قتل قابيلُ أخاه هابيل حسدًا وظلمًا. فالعنف سمة من سمات الطبيعة البشرية، وعلى مدى التاريخ نجد شواهد تدل على لجوء الإنسان إلى العنف استجابة (...)
الإسلام دين لا ينفي الآخر على الإطلاق بل إنه يقرّ أن الاختلاف بين الناس في أشكالهم وألوانهم ومعتقداتهم هو سنة إلهية وحكمة ربانية، قال تعالى {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ (...)
المسلم يجب أن يحرص كلّ الحرص على أن يستر أخاه المسلم في الدنيا حتّى يستره الله يوم القيامة، فقد روي عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: « لا يستر عبدٌ عبدًا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة « . (رواه مسلم) . فمن ثمرات ستر عيوب الناس ...
التفاصيل (...)
إنّ من الحقوق التي أرسى الإسلام أصولها ونظم قواعدها: قضية التداين بين النّاس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم (...)
التواضع هو عدم التعالي والتكبر على أحد من النّاس، بل على المسلم أن يحترم الجميع مهما كانوا فقراء أو ضعفاء أو أقلّ منزلة منه. وقد أمرنا الله تعالى بالتواضع، فقال تعالى {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} (الشعراء 215) أي تواضع (...)
حسن الظنّ في اللّغة هو اعتقاد جانب الخير وترجيحه على جانب الشرّ فيما يحتمل الأمرين معا. ومنه نجد حسن الظن بالله فهي عبادة قلبية جليلة لا يتمّ إيمان العبد إلاّ بها لأنّه من صميم التوحيد وواجباته، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلّم قال: فليظنّ بي ما شاء.. (...)
الإصلاح عزيمة راشدة ونيّة خيّرة وإرادة مصلحة. والمصلح هو الذي يبذل جهده وماله ووقته وجاهه ليصلح بين المتخاصمين، فهو من أحسن النّاس قلوباً، نفسه تحبّ الخير، ويحمل هموم إخوانه ليصلح بينهما. والإصلاح عبادة جليلة وخلق جميل يحبّه الله ورسوله صلى الله (...)
تطرقنا في حلقة سابقة إلى موضوع الكرم. ونواصل في هذا الجزء بيان ثواب الجود والإنفاق الذي هو عظيم عند الله عزّ وجلّ. فقد رغَّبنا الله فيه (الجود والكرم) في أكثر من موضع من القرآن فقال تعالى {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ (...)
الكرم يطلق على كل ما يحمد من أنواع الخير والشّرف والجود والعطاء والإنفاق. وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أكرم النّاس؟ قال: أتقاهم لله. قالوا: ليس عن هذا نسألك. قال: فأكرم النّاس يوسف نبيّ الله ابن نبيّ الله ابن خليل الله. (رواه البخاري) (...)
تطرقنا في حلقة سابقة إلى أنواع العمل منها ما هو لأجل الدنيا وهناك العمل المراد به تحقيق الأجر للأخرة. ونواصل في هذا الجزء بيان أهمية العمل في الإسلام. فقد مدح النّبيّ صلى الله عليه وسلم من أكل بعمل يده فقال صلى الله عليه وسلّم: ما أكل أحدٌ طعامًا قط (...)
للعمل معانٍ كثيرة واسعة، فهو يطلق على ما يشمل عمل الدنيا والآخرة. ويحثّنا ديننا الحنيف على العمل والاجتهاد فيه بدليل ما جاء في كتاب الله العزيز، حيث قال تعالى : « فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ (...)
تطرقنا في حلقة سابقة إلى مفهوم الإيثار وأنواعه ومنازله، ونواصل في هذا الجزء بيان فضل الإيثار وبعض المواقف الخالدة للمسلمين في هذا الباب. فالمؤثرون جعلهم الله من المفلحين فقال تعالى «وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن (...)
الشورى هي أن يأخذ الإنسان برأي أصحاب العقول الراجحة والأفكار الصائبة، ويستشيرهم حتى يتبين له الصواب فيتبعه، ويتضح له الخطأ فيجتنبه. والحكم في الإسلام يقوم على ثلاثة أركان، هي: العدل والمساواة والشورى. وممّا يبيّن أنّ الشورى لها مكانة عظيمة في ديننا (...)
الصدق هو قول الحق ومطابقة الكلام للواقع. والله تعالى وصف الأنبياء بالصدق وأثنى على كثير منهم فقال تعالى عن نبي الله إبراهيم عليه السلام {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا} (مريم 41) وعن إسماعيل عليه السلام قال (...)
الإسلام دين الترابط والتآلف، ودين يدعو إلى المحبة بين أبنائه، والتكاتف في المجتمع لذلك جعل للجار حقوقا يجب على المسلم الوفاء بها، وذلك لأنّ الإسلام يحرص على تقوية العلاقات الطيبة بين المسلمين بعضهم مع بعض، وبينهم وبين غيرهم من سائر الجيران حتى تسود (...)
الابتسامة رسالة حب وصدق وإخلاص لغة رقيقة وزاهية الألوان تدخل الفرح والسرور إلى القلب فتعلوا محيّى كلّ إنسان فيظهر عليه السّرور. قال تعالى {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} (يونس 58) (...)
الإسلام دين التسامح والسّلام حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم أحبّ الدّين إلى الله الحنفية السمحة السهلة. (رواه البخاري ومسلم) وللتسامح قيمة كبرى في الإسلام. فهو نابع من السماحة بكل ما تعنيه من حرية ومن مساواة في غير تفوق جنسي أو تمييز عنصري، (...)
تطرقنا في عدد سابق إلى الكتمان وانطلقنا في بيان أنواعه ومنها الكتمان المحمود الذي من ثمراته ان صاحبه يملك امره فمن أفشى سرّه أفسد أمره، ومن كتم سره ملك أمره. يكون الخيار بيده: قال عمر بن الخطاب من كتم سرّه كان الخيار بيده. فإذا حفظ المسلم السرّ فإنّ (...)
الكتمان هو حفظ الأسرار وإخفاء ما لا يجب أن يعرفه النّاس من الأمور الخاصة. والكتمان قسمان: الكتمان المحمود والكتمان الحرام. فالكتمان المحمود هو الخلق الذي يحثّ عليه ديننا الحنيف حتّى تحافظ الأمّة على وحدتها وتوازنها ولا يمكن للغير أن يخترقها سواء كان (...)
ان مظاهر الستر كثيرة ولا تكاد تحصى ومازلنا نتابع بعض ما هو مشهور وبين ولا يخفى على العين الواعية ومنها ستر الرؤيا السيئة فإذا رأى المؤمن في نومه رؤيا حسنة فليستبشر بها وليعلم أنّها من الله وليذكرها لمن أحب من إخوانه الصالحين، أمّا إذا رأى رؤيا سيئة (...)
الستر هو إخفاء ما يظهر من زلات النّاس وعيوبهم. عن الحسن البصري أنّه قال: من كان بينه وبين أخيه ستر فلا يكشفه . والستر انواع . ومنها ستر العورات فالمسلم يستر عورته ولا يكشفها لأحد لا يحل له أن يراها، ويمتثل بأمر الله تعالى. والستر عند الاغتسال (...)