نزلت عشية اليوم الاربعاء امطار غزيرة على معتمدية سيدي علي بن عون.تسببت في الغاء عروض اليوم الختامي لمهرجان الولي الصالح سيدي علي بن عون حيث تهاطلت كميات كبيرة من الامطار على ساحة المهرجان وعلى المكان الذي يخيم فيه الزوار القادمين من عديد الجهات (...)
تناسلت العبارات السياسية المستحدَثة، فبعد أن هضّمنا تدريجيا عبارات الثورة المضادة والتحصين والتدافع والأزلام، أطلت علينا الكلمة السحرية «الدولة العميقة» كتوصيف لبقايا ما كان من نظام، أسقطه الشعب ولأنه ساقط بطبعه (بالدارجة والفصحى)، يريد الرجوع إلى (...)
تونس مصر، مصر تونس. هكذا أصبح المشهد في تونس، فلا حدود بين مقام السيدة زينب والسيدة المنوبيّة. اليوم مثلا في «غرغور القايْلة»، وقفة مساندة لمُرسي العيّاط دفاعا عمّا أسموها الشرعيّة. قولوا لي بلا «رُقِيَّة» شرعيّة ولا «عْياطْ»: في حرارة توشك على (...)
لا سباحة قبل موعد الإفطار، هكذا من أوّل نهار في الشهر الفضيل تريد إدخالنا في نفق مظلم طويل؟، قلْ لنا وماذا تقول عن السباحة في العَرَق؟ وعن الغرَق لل«عنكوش» لمن يرى السّلَع معروضة ولكنّ العين بصيرة والجيب «مايْطاوْعوشْ»؟، والسباحة مع التيار أهي حلال (...)
الحدث في مصر والتشنج السياسي في تونس!، سيسقط مرسي، لا لن يسقط! ، الشرعية للشعب، لا بل للصندوق والجميع يدلي بدلوه سرّا وجهرا وبالبوق. وكعادة نخبتنا السياسية، بدأت البيانات المختلفة تتهاطل على رؤوسنا مرّة باسم الرصانة وأخرى حاملة لواء الثورية وثالثة (...)
نصيحة لكل إعلامي حتى يكون لائقا بالثورة: إذا اعتدتْ رابطات «بُونْيَة» الثورة على زميل، فبرّرْ وهَوِّنْ من الواقعة، ثم قلْ هي فذلكة شائعة. وإذا قيل لزميلة «لو كنتِ شجاعة، اخرجي لهؤلاء» فلا يذهب بك سوء الظنّ إلى أنّ نائبة التأسيسي تقصد التهديد (...)
قبل الثورة، كانت الحلول السحرية الوهمية في صناديق«آش» وعشرين والنتيجة أنّ البلاد إذا «تَصَنْدَقَتْ» هزُلَتْ ثم غرقتْ باحتجاج الشعب الهائج!. واليوم عادت إلينا بتعريفات أخرى لن تؤدّي إلا إلى نفس النتائج: مؤتمر لكذا وآخر لتفسير الكذا الغامض، لجنة (...)
الجميلات هنّ.. الكادحات (مع الاعتذار لمحمود درويش) والضحايا أيضا هنّ الكادحات!. وفاة امرأة وجرْح أخريات البارحة وإنْ يدخل في باب القضاء والقدر فإنه أيضا عيّنة واقعيّة لغياب العدالة الاجتماعية والقانون وحضور الاستغلال متى سيطر الفقر على الناس. ينهضن (...)
نشر الغسيل الداخلي لأحزابنا ونخبنا رغم رائحته العفنة فنحن نقبله على مضض مادام داخليا، أمّا وقد تجاوز الحدود فهذا يعني ببساطة أننا خارج الأنساق المفترَضَة للثورة. كيف سنثبت للخارج أننا في المسار السوي حتى يكون لنا صديقا ومساعدا اقتصاديا، طبعا دون (...)
الشعب لا يريد بقاء شعاراته التي صدح بها مرمية على الرفوف، بينما هو مِنْ سوء وضعه يأكل في «الكفوف»، الشعب لا يريد أن تُختزَل مطالبه في بعض المكاسب اللغوية التي لا تُشبع ولا تُسمن مِنْ جوع، من نوع ثورة الياسمين وربيع تونس والثورة التي صفّق ووقف لها (...)
هذا الشعار السحري الذي دوّت به حناجر الملايين من التونسيين أثناء ثورة 17 ديسمبر هل بدأ في الذبول؟ هل حقّا انتهى المسار الثوري وبدأت مرحلة المؤسسات؟. طرْحُ السؤال أصبح ضروريا في هذه المرحلة خاصة وأنّ البعض من السّاسة عوّدونا بإجابات «بافلوفيّة» من (...)
داعية جهْبذ قدم إلى تونس ليعلّمنا التفاصيل الدقيقة والتقنيات الرقيقة في كيفيّة غسل الميّت وتحضير الكفن. نعم تلك هي الحقيقة وهدف آخر من أهداف الثورة تحقق، فلنحتفل ونصفّق ما دمنا في السعادة والرخاء «نُبقَبقْ». الفكرة رائعة فالحيّ ليس أبقى من الميّت، (...)
(كلّ تشابه في الشخصيات أو الأحداث ليس إلاّ محض صدفة مع تخيّلات وكوابيس في أحلام و«لاوعي» جُهَيْنَة ومَنْ أنذرَ فقد..أنذرَ مرّة أخرى!)
هو مولود هجين من أبويْن معروفيْن ظاهريا بالعداء التاريخي بينهما وهما الديمقراطية والديكتاتوريّة ولا نعرف كيف حصل (...)
من بركات الثورة بروز أسماء سياسية جديدة في مشهد سياسي جديد ومن الطبيعي أن تتجه اهتمامات وسائل الإعلام بأنواعها إليهم لمحاورتهم ومعرفة مواقفهم من الراهن والأحداث وحتى التوقعات المستقبلية. ولكن بعضهم جعل الصحافة المكتوبة بالأساس ك«لحمة الكرومة (...)
يوميّات الثورة: لقد ازداد العنف اللفظي بين الفرقاء، والإجابة هي لا بأس عادي يحدث ذلك في أغلب الثورات. لقد أصبح العنف بدنيّا، فردّوا عادية هذه الانفلاتات، فاصمتوا يا زعماء الفزّاعات!. وحين هلّ علينا بدْر الاغتيالات، برّروا كعادتهم مؤسف ما وقع لكنه (...)
بين العزف على آلة القانون وتطبيق فصول القانون لعبة لغويّة ومجازيّة تجمع بينهما المهارة في العزف كما في التطبيق. العازف الجيّد يمسّ الوجدان والمطبّق الأمين لفصول القانون هو الذي ينجح في مهمته بأقلّ الأضرار الممكنة. طبعا سقوط تونسي قتيلا مؤسف فدماء كل (...)
«جلسوا والخوف بأعينهم يتأملون فنجان الشعب المقلوب، قالوا يا شعب لا تحزن! فالصبر عليك هو المكتوب..» مع الاعتذار للعندليب الأسمر ونزار قباني. هكذا تجمّع الفرقاء تحت قبّة اتحاد الشغل ثمّ خرجوا علينا ببيان ختامي دسم في الصياغة والمحتوى مما يدفع على (...)
مائة يوم على الاغتيال الجبان للشهيد شكري بلعيد ومازالت الأفئدة مكلومة بألم شديد. كلّما راهن المنفّذون والمخطّطون والمقرّرون على النسيان الآلي، كلما توغّل في النخبة كما عند«الزّوّالي»السؤالُ القديم/الجديد بصلابة من حديد،«شكون قْتَلْ» بلعيد؟. إني أرى (...)
15 ماي 1948، الصهاينة يحتلّون 78 بالمائة من فلسطين التاريخية. هم يحتفلون اليوم بأرض افتكّوها ونحن بأرض أضعناها وبالخيانات بِعْناها..هم يُقيمون الأفراح والأيام الملاح ونحن نلْتحف الأتراح والبكاء حتى الصباح..هم يتمترسون خلف العلوم والتقنيات الحديثة (...)
(سؤال من جُهَيْنة وجواب من أصحاب المشهد السياسي الحالي يمينا، وسطا ويسارا)
سين: الإرهاب دخل من الباب ؟
جيم: حتى في عهد الزين موجود
سين:الدينار في أدنى مستوياته ؟
جيم: حتى في عهد بن علي مفقود
سين: «الزّوّالي»، أين خبزته ؟
جيم: حتى في زمن الهارب، (...)
بالمصري زغْردي يا بنْتْ يا«لَوَاحِظْ»، الدينار أصبح في السوق مجرّد ملاحظ!، وبالتونسي ارقصي يا«مهبوله»، الدينار واصل نزوله. هكذا إذنْ أصبح دينارنا«زوّالي»، ومع ذلك لا أحد يُبالي. أفسّر للبسطاء: انهيار الدينار أمام الأورو والدولار يعني آليا أننا (...)
كلمة الألغام ارتبطت الآن بما تشهده جبال الشعانبي و الحقيقة أنّ انفجارها لم يبدأ هناك ولعلّ ما يحصل هو نتيجة لألغام «لامرئيّة»سابقة بدأت في تهيئة الأرضية للانفجار الأكبر لا قدّر الله. الألغام الكبرى في عقولنا وفي الانفلات الذي أصبح واقعا لا إشاعة!، (...)
لا خوف بعد 17 ديسمبر 2011 هو شعار كل التونسيين مِنْ سياسيّين و«خُبْزيسْتيّين» وشغّالين وتلامذة وطلبة وفلاحين ومعطّلين ومتديّنين و«زواوْلة» و«نوّاسيّين» من أصحاب المحنة ورُضَّع وأطفال وشباب وكهول ونساء ورجال وفقراء وأغنياء:مَنْ يعمل على إرجاعنا إلى (...)
هل يريدون فصل فلذات أكبادنا عنا؟، هل سيحوّلون صغارنا إلى كائنات كارهة لكلّ مباهج الحياة؟. فقد انتشر بشكل سريع على المواقع الاجتماعية فيديو في منتزه لأطفال يتدرّبون تحت إمْرة رجل بزيّ برتقالي مميّز وتحت سيل من هتافاته «الجهاديّة» المنتصرة للعنف! كما (...)