كم هو محزن أن أكتب هذا المقال على حاسوب أمريكي الصنع وأرقنه على برنامج أمريكي الصنع أيضا لكن للضرورة أحكام. لا بد أن أستغل هذه التقنيات لأني من أمة لا تنتج شيئا "فنحن أمة حائرة... كل حيرتها شَعرُ امرأة سافرة... لا ننتِجُ طائرة و لا باخرة... بل فتاوى (...)
لا أستغربُ لو نُصبت الجرادة
على الكادحين أميرة
لا أستغربُ لو نُصب الجرذُ
على المستودع أمينَ
لا أستغربُ لو نُصِبت النعامة
على الشجاعة خَبيرة
لا أستغربُ في زمن الغرابةِ
في زمنٍ يعبدُ الناسُ فيه
مالك ناطحات السماء
لا رب الأربابِ
لا أستغربُ في زمنِ (...)
هديةُ العيدِ الكفنُ
و الاحتفالُ في كلِ المقابرِ
حلوياتُ العيدِ العفنُ
و الموتُ في كلِ المعابرِ
أ لنسكتَ نلبسُ الكماماتِ ؟
أ لنحيا نحبسُ الكلماتِ ؟
هكذا قال صوتٌ حدثني
هكذا قال صوتٌ أيقظني
فوجدت نفسي في بركةٍ من الوحلِ
رأيتُ سربا من النحلِ
يحلق فوق (...)
من يعبدُ إلها جاء بعدَ قصفِ الرعدِ
إلها يُدثِرهُ في البردِ
إلى...
من منذُ البلوغِ يَحِيكُ على وجههِ
كَنزة صوفية سوداء
بخيوطٍ شعثاء
سواء عندي إن زينها بسنبلةٍ
أو إن لونها بالحناء
إلى...
حلماتٍ رخيصةٍ
و أكفانٍ تعيسةٍ
إلى...
من يحصدُ البكاراتِ
و يمزقُ (...)
لن أحدثكم عن التاريخ المعاصر و عن بلدان متقدمة حكمتها نساء لأن المجتمعات العربية تعاني إلى اليوم قصورا فكري يجعلها ترى الأنثى كائنا جنسي بحت لا قيمة له سوى وظيفته الجسدية. و رغم أن العقل العربي لا يثمن المرأة سوى عارية على السرير إلآ أنه يسعى و بجهد (...)
رحل الطُغاة
و لم يرحل الطغيان
رحل الطُغاة
و عدنا إلى النسيان
نَسِينا البُطون الخاوية
التي تتسوق من حاويةٍ إلى حاوية
نَسِينا من حَمَى صَدرُه أجسامنا
من حققت دمائه أحلامنا
نَسِينا أننا كَسرنا أغلالنا
رحل الطُغاة
و لم يرحل الطغيان
لأننا شعوب بلا (...)
رحلَ الطغاة
و لم يرحل الطغيانْ
لأننا نغذيه بدمائنا
لأنه رغبتنا و المبتغى
فنحن شعوب تهوى
من يَستقوى
نحب دورَ الضحية
رحلَ الطغاة
و لم يرحل الطغيانْ
لأننا أدمنا الإهانة
إن ثُرنا نعجز حتى على الإدانة
لا أستغرب إن اعتذرنا
للجلاد و سوطه
للسجن و ظلمته
رحلَ (...)
أشعاري...كُتبي
أغراضُ بيتي
ذِكرياتي... وطني
و أشباه الحقيقةِ
جمعتها كُلها في ذاتِ الحقيبةِ
لكنَ شيء بداخلي منعني من الرحيلْ
قال دون تأشيرة السفرُ مستحيلْ
و أنا لا أحمل تأشيرة اللامبالاة
لأمضي كأن شيء لم يَكُنْ
كأني لم أقسم للوطنْ
بأن أبقى مهما كان (...)
غَرِيبٌ في وطني
على أرضي
أمام عَلَمِي
غريبٌ تَحْتَ تُربَةِ قبري
نُفِيتُ بعيدا
و هنا بقي جَسَدي
لا أعرفُ وجوه المارة
لا أعرف الطريق إلى بيتي
الخمّارةُ مُقفلة و المسجد يبكي
الطفلة تلعب بخُصلة شَعْرِها البيضاءْ
الزهور تفتحت من السماءْ
و من الماخور (...)
لا تتحدثوا بسمي أنا الشعب
لست في لحيتكم
و لا في مطرقتكم
لا في خزائنكم
و لا في ما تبقى من ضمائركم
أنا الدمعة و الأنينْ
أنا جوع المسكينْ
أنا حُرْقَة القارئ بين السطورْ
أنا ذلك العصفورْ
الذي كُسِرَتْ أجنحته
ذلك المسافر الذي سُرِقَتْ أمتعته
أنا الزهرة (...)
إن كَثُرَ في البَرْلَمَانَاتِ التَصفِيقْ
اعْلَمْ أن في كُلِ مَدِينة...في كُلِ قرية...
في كل شارع...في كل بيت...
و في كل قلبٍ هناك حَرِيقْ
إن رَأيتَ في أعْيُنِ السَاسَةِ بَرِيقْ
اعْلَمْ أن البُنوكَ تَتَسولُ على قَارِعَة الطَرِيقْ
و أن ابليس هو (...)