محموماً ممزق الجانب، محروق الوجه، انكيدو.. نهض من تحت ألأنقاض يسأل الرؤوس المقطوعة، يشم نزيف الأجساد المعذبة، في مكب النفايات، تحت الجسر، امام البيت، على قارعة الطرقات.. "أينك جلجامش"؟!
يزحف على ركبتيه، يستقصي آثار الدم، فيتوه بأنهار منها، يتوقف (...)
وملح الصبر ينزف من عمر ضائع، على وطن ملقى مابين الأشواك، وممدد على أكف الغرباء ؟!!! إنه العراق...
يقال انه لكثرة الإختلافات في المجتمع نواح ايجابية، منها جعل المجتمع متحرك لاثابت، مبدع لا تابع. ويقال ايضاً ان الإتفاق في الكلمة والرأي والموقف له (...)
إستل قلمه من محبره الدم.. تقدم الصفوف، شهر الكلمات رصاصاً بوجه النازحين، المتعبين.. اولئك الذين قتلوا غدراً وعلانية بلا رحمة.. اولئك الذين أشفقنا عليهم بخيمة، وبكوب ماء وخبز قديم.. بقبح خائن، وخبث مرتزق عميل، لبس العقال وعلت جثته العباءة (...)
منذ أن كنا صغاراً، كنا نستمع لحكايات عن شعب هجر من دياره بغير حق، شعب خلده التأريخ بصلابة إرادة، وقوة عزيمة، وتصميم على العودة للوطن. ومنذ أن وعينا أدركنا إن معنى الكوفية أسمى وأعمق من مجموعة خطوط متشابكة، ولون نهار غاضب يشق ليل الحزن المستمر (...)
كيف أصبح هذا الزمن، زمن الإنكسارات اللامتناهية؟!
وأي ضعف هذا الذي شردنا، وجعلنا نشكو أنفسنا عوضاً عن الغرباء؟!
آآه ياأيتها الأحزان، أنت وحدكِ من صمدت، امام هذا الزمن، بل في كل الأزمان، كنت أنت والأن عنوان لقوافل المهاجرين والمهجرين..
في المنفى (...)
اليهم وهم سر حزني وشقائي...
وتبقى نبضات "أناديكم" برائحة نايها الثائر خيول تعدوالى وجهة الخلود الأبدي " فلسطين".
فلسطين، تلك الجميلة المترفعة عن الكراسي والبنادق الملوثة ببارود الصراع الأحمق....
فلسطين، تلك الحكايات الإسطورة عن شعب خلق ليناضل، (...)
مرثية الرجل المغدور
مريم الراوي / الفجرنيوز
درويشنا محمود
حين يستنشق الورد البارود
قبل ان تلامس وجنات عكا ،غمامة من حنين..
قبل ان تمسي روحاً تناجي اسوار القدس، بشغف..
قبل ان تترك لنا نجمات وشمس ناعسة؛ وبضعة شهقات..
وقبل ان تفترش الناي (...)
رسائل مريمية
كن كما العراق؛؛ ولا تنحنِ..
&
لاتنتظر أحداً ياصديقي، كي ينزع الخنجر من خاصرتك..
على قيامتنا ان تأتي من ذواتنا المغروسة في قبو الموت والخوف والصمت..
كل المدن وعلى رحبها ضاقت وضاقت على أنيننا،لكنها لطالما اتسعت حين غاصت احذية (...)
رسائل مريمية
"الى العراق ..
هذا الوطن الإسطورة"
-1-
قيل ان الموت لايعشق صغار السن فلا يرافق سوى الكبيرا
وقيل احيانا يخطأ فيرمي بخطاه في قلب الصغيرا
ماباله اذا هذا الموت ونحن
اتراه فقد الذاكرة وماعاد يذكر سوى العراق (...)