وتسرقنا السنين من أعمارنا ونحنُ لا نعلم أكبُرنا عاما أم نقص َ منا عام ، ونعيش في دوامة الحياة ومياهها الهائجة التي تعصِفُ بنا هنا وهناك ، تحقق وما هُدم قبل أن يَكبُر، لِأًحاسبَ نفسي على تقصير ٍ في العبادات ، واسراف ٍ في ذنوب ٍ بالخفاء، عامٌ لم يَكن حزيناً ولا سعيدا ً، كان يحملُ معه شيئا ً مميزاً لم أتوقع أن يتحقق في هذا العام ، لأنني انتظرته كثيراً وحَلُمتَ به كثيراً وجاء عام ألفين واثنى عشر ليكون فجر ميلاده الأول وليس الأخير.. الأحداث في حياتي كثيرة تضمنت ولادة طفلة ٍ جميلة سُميت زينب، و حفل زفاف أخي الأكبر، وأخيراً زيارتي الأولى ل أرض الوطن واحتضاني ل شخصٍ لطالما حَلمتُ به ، ولطالما رسمته في مُخيلتي ، أخيراً كان عامُ ألفين واثنى عشر هو مُحقق هذا الحُلم الكبير ، ألا وهو رؤية والدي العزيز الذي تاقت له عَيني واحدا ً وعشرين عاما ً، فما أروعه من لقاء .. حان الوداع ..أيُها العامُ الجميل .. حان الوداع .. أيتُها الذكريات الجميلة .. حان الوداع وليس بعد هذا الوداع لقاء .. فالأعوامُ حينما تمضي لا تَعودُ أبدا ً مهما أردناها أن تعود .. فشُكراً إن لأجمل اللحظات التي كنتُ قد عِشتُها .. شُكراً لابتسامات ٍ قد حضيت ُ بها مع من أحب .. لأصدقاء ٍ جُدد انضموا إلى قائمة الأصدقاء .. وآخرين للوداع كان مصيرُهم دون عودة .. أيُها العامُ الجديد .. قبل أن تَصِلَ إلينا ونفتحَ الشُباكَ ل ترحيب بك أرجوك أن كُنت تحمِلُ معك حُزناً كثيراً فخففه علي فلم يَعُد ل قلبي أيُّ مجال لحزن ٍ آخر .. أقبل علي وأنت تحمل الخيرات والسعادات التي لا تُفارِقُنا .. كُلُ عام ٍ وأنتم بألفِ خير .. وعامٌ جديد جميل أتمناهُ لَكُم جميعاً ..