الدكتور المناضل المنصف المرزوقي الرئيس الشرعي الديمقراطي المنتخب المناضل حمادي الجبالي السيد رئيس الوزراء الشرعي المنتخب الدكتور المناضل مصطفي بن جعفر رئيس المجلس التاسيسي الشرعي النتخب يا ابناء الشعب الكريم اليوم تحقق الحلم الذي طالما راود كل منكم ... حلم ضحى لاجله كل واحد مكنكم بالغالي والنفيس ...أن تروا وطنكم الحبيب يتحول شيئا فشيئ الى بلد ديمقراطي حر ومتقدم ...الحلم يا سادة بدأ ينتقل من التمني الى الواقع وأنتم الدليل ! نعم لقد تحقق ما كان حلما لدى كل منكم وضربام الخيال عند غيركم ..وهوس جنون عند من لا يؤمنون بقدرة الشعوب على تحقيق المستحيل ..اهنئكم يا حكام تونس الجدد واهنئ نفسي أن بلغت يوما اهنئ فيه حاكمي وأنا قرير الن مبتسم الوجدان ومع التهاني التي أزفها لشعبي وبلدي الحبيب ولكل منكم بمنصبه الجديد الذي لاشك انه دغدغ فيه الاحساس بالنجاح الشخصي مهما حاول الموضوعي ان يغطي على الذاتي فبالاكيد انها لحظات إنتشاء بالانتصار الشخصي لكل منكم ومن هنا سأبدا رسالتي هذه وكما رتبتكم كما إرتضيتم أنتم في تقاليد السياسة أسمحولي أن أبدا بتوجيه كلامي إلى زعيم الامة الحقيقي غير المسلط من مستعمر ولا المخادع للشعب بتغيير وهمي : إنه أنت أيها المناضل الكبير المنصف المرزوقي سيادة الرئيس قبل بضعة أشهر وتحديدا في منتصف شهر الصيام زرتك في محل لإقامتك في سوسة كصحفي مؤمن بنضالك اليت على نفسي الا أن أذهب اليك حيث أنت لا طمعا ولا جزاءا ولا شكورا .. وصلت اليك يومها بعدما أزعجتك بالبحث عن عنوانك: تحدثنا طويلا وسئلتك عن الرئاسة فقلت بثقة ولم لا؟ فانا مواطن تونسي ومن حقي أن أطمح في أن اكون رئيسا لبلادي لأخدمها بما أستطيع ...إبتسمت معجبا بإصرارك الصادق على كلمات تعلم كم سببت لك من هرج ومرج حين عدت الى تونس بعد الثورة فقلت غير منافق : نعم ولكني لن أتراجع في كلامي وكل ما ف الامر أن البعض أساؤوا فهمي ..سالتك خارج إطار التسجيل: الا تخشى أن يغيرك الكرسي وأن تخسر الدكتور منصف المرزوقي المناضل الحقوقي الانساني الذي جاء بي هنا ما اكنه له من محبة وثقة في صدقه ومثلي كثير كثير فأجبت لا أبدا لا يمكن أن أتغير وأردفت كلماتك بابتسامة مشفوعة بجملة لا أزال أذكرها ( أنا ساغير ولكني لن اتغير) ها قد بلغت مقصدك يا سيادة الرئيس فهل ستغير الكرسي ام سيغيرك؟ لقد عشت مسيرة نضال إستثنائي وكنت في إيمانك بقدرة الشعب على تحقيق المعجزات كنت أيضا أستثنائيا وها انت تحققر الانجاز الاستثنائي عبر ثورة استثنائية وانتخابات استثنائية لتحكم شعبا استثنائيا فهل ستكون من بين العربان رئيسا استثنائيا يا سيادة الرئيس؟ هل سنطوي معك كل ما عانينا منه وتعاني منه الشعوب العربية وشعوب العالم الثالث كلها؟ سيراقبك الشعب وحتى لم يعد بوسعي أن الاقيك فان المجد بين يديك يا سيادة الرئيس ولك وحدك أن تختار لأأن يخلدك في مصاف من غيروا ولم يتغيروا او مع من غيرتهم الكراسي وأنت أدرى بنهاياتهم أحترم الدستور يا سيادة الرئيس شاور في الامر ولا تسلط ارائك حتى لو كنت رئيسا ومهما كانت فترة بقاءك في القصر القرطاجني المغري سيء السمعة الملطخ بالدكتاتوريات والفساد نظفه يا سيادة الرئيس وأدخل عليه البهجة والعدل والمساواة عرفناك متواضعا فلا تتغير اخدم شعبك وبلدك بلا حسابات ولا تفكير لا في ما مضى ولا في ما هو ات كلنا ثقة فيك يا سيادة الدكتور الرئيس كان الله في عونك وعون من يريدون عونك اخر ما اود قوله: معارضتكم شدت الاحزمة حتى قبل أن تبدؤوا الحكم فاغلبوهم بالصبر عليهم وأنتم ادرى بمن يعارضوكم لاجل الوطن ومن يعادوكم لاجل الكرسي ... وفقكم الله يا رئسنا المنتخب. معالي الوزير الاول حزبك دفع الكثير ثقة ناخبيك فيك لا يمكن ان تهتز سر اخي فلا كبى بك الركب مهما تامر المتامرون فلدي ثقة بانك بما جبلت عليه من اخلاق لا ينقصها الحسم ستكسب الاشواط كلها في خدمة بلدك والدفاع عن ثوابته مهما لامك في حرصك اللائمون احذر من غواية الكرسي فقد ذهبت بالخلفاء الراشدين من قبلك الى نهايات ات تعرفها سيادة رئيس المجلس التاسيس شرف لشعبنا ولمجلسنا أن يرئسه مناضل مثلك غيره فلا يغيرك ذاك الكرسي الوثيري الذي ينتظرك هناك امال الشعب وتطلعاتهم امانة فيرقابكم فاخدموا تونس بعيددا عن حسابات السياسة والربح والخسارة انتم أبناء سلطة الشعب الشرعيين احب من احب وكره من كره كان الله في عونكم على مصاعب الوطن وإغراء الكراسي