2011 سنة الأزمات العنيفة ... !! عالمنا مليء بأسرار وظواهر يكتنفها الغموض دون توفر دليل نهائي أو معقول لحدوثها ... انتهى العام 2011 وبدأت المراهنات على السنة الجديدة هل ستكون أفضل من تلك التي سبقتها .. سنة الأزمات العنيفة والثورات ..أم أسوأ ؟ المهم أن لا يسيطر اللون الاسود على النفوس لأن السنة كانت معتمة وعلى كل انسان ان يحافظ على قدراته ويستغلها على الدوام لأن الجدية في العمل تحطّم الصعاب مهما كبرت - هذا المناخ الكوني يعزّز لدى الانسان الطاقات الروحانية فيتقرب أكثر .. فأكثر من الله ان سنة 2011 وفت بوعدها بالتغيير والتجديد لكافة البلدان ولكنها تركت تأثيرها البالغ من الحزن والأسى والألم عند الجميع ... أصبحت الناس أكثر مسؤولية بكل مايتعلق بالأمور السياسية والمتابعات اليومية لكل الأخبار والمستجدات رغبة منهم في التحرر من القيود وفي التغيير لواقعهم ولصرختهم بطلب الحرية ... !! لم تكن سنة عابرة تطوى كغيرها من السنوات وقد ارتوت منها أراضينا العربية من دماء الأبرياء حتى ثملت فرغبة التحرر من القيود كانت مطلب الجميع بلا استثناء .. كانت سنة الصعوبات والعقبات وزيادة التشنّج والمواجهات المتصاعدة ولم تكن سنة هادئة بالنسبة للجميع ولالي بشكل خاص فقد تركت بصماتها السوداء على حياتي ونالت من عائلتي .. رأيت فيها الموت يحصد أرواح أقرب الناس لي والاعتقال لأعز الناس في عائلتي .. كانت سنة الصدمات المفاجئة وسنة الخسائر البشرية والمادية وشهدنا فيها تجاربا كثيرة مربكة .. الى أن حققت كل أهدافها ورحلت مجهدة ، بعد أن ختمت آخر أيامها بدمار وتفجيرات أليمة في عراقنا الحبيب وسورية الجريحة .. ولعلها همست لخليفتها المتوّجة باتمام مالم تستطع قضاء أيامها وانتهائها على انجازه ... الجزء الثاني .. 2012 رؤوية .. وتوقعات مع وميض أمل : انتشرت الكثير من التكهنات حول عام 2012 وعن ما ينتظر البشرية من أهوال وكوارث وتناولتها الكثير من الصحف والمجلات والنشرات الإخبارية عبر البريد الإلكتروني ، فمن جهة ينظر البعض إلى سنة 2012 بشكل إيجابي ويتوقعون المزيد من التقدم للعالم وإحلال السلم والرفاهية ، ومن جهة أخرى يتوقع آخرون حدوث كوارث عظيمة لم تشهدها البشرية مسبقاً وهم يرون أن ملامح هذه الكوارث بدأت تظهر على خلفية تأويلات الرباعيات الملغزة للعراف نوستراداموس .... لذلك أسميه عام ماوراء الطبيعة .. ولاأحب الخلط بين العلم والخرافة ولايعنيني ما يتكهن له الجميع ولكن حدسي يقول لي أنه عام مختلف ! عن باقي الأعوام بشكل كبير ومفاجىء ... ستكون له ضجة اعلامية كبيرة وأتوقع أن تظهر فيه وتنتشر ظاهرة الخرافات ويأخذ الناس لتصديقها .. ستظل حكايات نهاية العالم وروايات لا وأكثر من ذلك نظريات تنسج كل يوم ويوضع لها تواريخ تتجدد كلما انتهى تاريخ ...ولم ينتهي العالم ... وأرجح مثل هذه التكهنات للثورات العربية التي حصدت أرواحا .. الله وحده عالم بعددها فذهب تفكيرهم بأنها بمثابة تصفية لما قبل انهاء العالم أما مااستطيع أن أجزم به ونتيجة التحليل لما يجري وليس التنبؤ !! هو انتشار الفقر والأمراض المعدية والفتاكة والتشوهات الجينية وهذا طبيعي بعد كل ما شهدناه في 2011 ونتيجة الظروف المحيطة تجعل كل ماذكرته ممكنا .. اضافة الى انتشار الأمراض النفسية بكثرة وعند الأطفال خاصة من فقد أهله وشاهد شتى أنواع العنف والتعذيب على ذويه ومن هجّرمع عائلته .. تاركا بيته ومدرسته وذكرياته وحاملا معه الصورة الأخيرة للمشهد الدامي ... اضافة الى توقع الحرب العالمية الثالثة وتلك الحرب ستكون مدمرة بحق اذا استخدمت فيها الأسلحة البيولوجية ... ونتيجة متابعتي المستمرة لكل مايتعلق في الفضاء وعملي في مجال الاستشعار عن بعد لبضعة سنوات وصداقة خلالها جمعتني مع مديرة وكالة ناسا الفضائية السابقة ( جيانا ) الايطالية الأصل جعلتني شغوفة لمتابعة مايتعلق بأمور الفضاء الرحب ,, أستشعر وهذا( مصطلحنا ) بحدوث بعض الانفجارات أو الارتطامات ... وأن الفضاء والحديث عنه سيكون حديث الساعة المتكرر هذا العام 2012 ... أما أمنياتي وماأبسطها في كلمات أتمنى أن لاينتهي العالم قبل أن ينتشر الأمن والسلام والهدوء .. وأن يحمل هذا العام انجازات مشرّفة ... وعلى الصعيد الشخصي أتمنى لعائلتي الأمان والاستقرار وأن لاتكون سنة 2012 سنة انقلابات وانعطافات .. ولاأحداث مفاجئة.. بل أمنيتي أن تكون سنة خلاص وانقاذ خرجت من سنة صعبة الى أخرى أكثر وعدا .. أظنها سنة غير اعتيادية لي وفيها أمل بتطورات كثيرة مؤجلة وأنها سنة استثنائية قد تنسينا فترات الاحباط والتراجع وتقوّي روابط الحب مع الجميع ... فبالحب نحكم العالم ... الكاتبة والاعلامية / سوزان أبوشامة