يوم عصيب عاشته اليوم الخميس مدينة قفصة.. هذا اقل ما يمكن ان نوصف به ما شهدته مدينة قفصة ومدن الحوض المنجمي من احداث وتوترات تحولت في المساء الى مواجهات بين قوات الامن وعدد كبير من الشباب على اثر اقدام احد المعتصمين امام مقر الولاية منذ اسابيع على اضرام النار في جسده رافقت الزيارة التي اداها اليوم الخميس ثلاثة وزراء الى ولاية قفصة وهم وزراء التكوين المهني والتشغيل والشؤون الاجتماعية والصناعة والتجارة جملة من التوترات التي اكدت غضب المواطنين وابناء الجهة على عدم الاستجابة لطلباتهم الاساسية والمتمثلة خاصة في توفير مواطن الشغل وتحسين الظروف الاحتماعية بهذه الولاية. وقد قابل ابناء الولاية هذه الزيارة برفض شديد قائلين انهم ملوا الاستماع الى الخطب والوعود واهم يريدون اجراءات عملية لتوفير الشغل وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين ودعم امكانيات التشغيل بشركة فسفاط قفصة التي تعد اهم مؤسسة مشغلة لليد العاملة في الجهة. وبلغ التوتر اوجه باقدام احد ابناء الجهة وهو المواطنعمار غرس الله البالغ من العمر 42 سنة وهو اصيل منطقة لالة التابعة لمعتمدية القصر على اضرام النار في جسده امام مقر الولاية احتجاجا على البطالة بعد اعتصامهلعدة اسابيع امام مقر ولاية قفصة . وعلى اثر هذه الخادثة اندلعت مساء اليوم اشتباكات عنيفة بين مجموعة كبيرة من الشباب وقوات الامن حيث عمد الشبانالى رشق منطقة الامن الوطني بالحجارة فردت عليهم قوات الامن بالقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وابعادهم عن مقر المنطقة. ورفض معتصمو منطقة المضيلة فك الاعتصام الذي بداوه منذ عدة اسابيع وهم من عملة المناولة مطالبين بترسيمهم ورغم تحول وزير التشغيل عبد الوهاب معطر فانهم تمسكوا بمواصلة الاعتصام ورفضوا فكه رغم تاكيد الوزير على ان الحكومة ساعية لايجاد حلول لمشاكلهم وتمسك عملة التشجير والبئة بمطالبهم المتمثلة في الترسيم وتمكينهم من التغطية الاجتماعية اما المعطلون فقد طالبوا باجاد فرص تشغيل صلب شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيمياوي محتجين على البط في التعاطي مع قضاياهم ومطالبين بالاسراع بالاعلان عن نتائج المناظرتين اللتين اعلنت عنهما المؤسستان المذكورتان وعبر المحتجون //عن رفضهم لزيارة وزير لا يحمل حلولا لمشاغلهم // واحي اليوم ابناء الرديف في اجتماع شعبي كبير بحضور وزير الشؤون الاجتماعية وشخصيات اعلامية ونقابية وسياسية وحقوقية الذكرى الرابعة لاحداث الحوض المنجمى مطالبين الحكومة برد الاعتبار لشهداء هذه الاحداث والمساجين الذين سجنوا وتمت ملاحقتهم جراء المشاركة في هذه الاحداث التي حاول النظام السابق بكل قواه ان يعتم عنها