قرر قاضي التحقيق بالمكتب الاول بمحكمة بن عروس الابتدائية رسميا ختم البحث في قضية الفنان شريف علوي وتوجيه تهم محاولة مواقعة أنثى دون رضاها باستعمال العنف والتهديد بسلاح والايهام بجريمة لتأخذ القضية منحى جنائيا. وقد أنهى قاضي التحقيق بمحكمة بن عروس أعماله مؤخرا وختم بحثه بإحالة الفنان المتهم من أجل ما نسب اليه، وقد تم ابلاغه بالتهم الا انه طعن في ذلك، فأحيلت ملفات القضية على أنظار دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس التي يبدو انها لم تصدر قرارها الى حد الآن. وفي صورة تأييد الدائرة لقرار ختم البحث فإنه من المنتظر ان يحال الفنان شريف علوي على أنظار احدى الدوائر الجنائية المختصة بمحكمة تونس باعتبارها محكمة ممتازة تنظر في القضايا الجنائية الواقعة بتونس الكبرى. وكانت النيابة العمومية قد أحالت الفنان شريف علوي على أنظار قاضي التحقيق بالمكتب الاول ببن عروس بالاستناد الى وقائع جرت أحداثها في ديسمبر من سنة 2006 وقد انطلقت هذه الاحداث عندما توجه شريف علوي الى أحد مراكز الأمن بالمروججنوب العاصمة وأبلغ عن اقتحام مجهولين لمنزله ثم طعنه في مستوى الصدر واليد، وقال انهم كانوا يراقبونه بعد عودته من العمل وأنهم ربما أرادوا سرقته أو سرقة منزله. غير ان الابحاث توصلت لاحقا، وبعد اسعاف شريف علوي بمستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة الى أنه كان على صلة برجل أعمال يتاجر بالعملة الصعبة في السوق الموازية، وانه تعرّف بواسطته على فتاة، توجهت معه الى منزله بجهة المروج. ويبدو ان المتهم أراد الاعتداء على هذه الفتاة التي ظنت ان علاقتها به كانت علاقة شغلية، وحسب الاحالة فإن شريف علوي هددها وعنفها، فاضطرت الى التسلّح بسكين وسددت بها عدة طعنات لمضيفها ثم لاذت بالفرار. وحسب ملفات القضية وما توصلت اليه الابحاث فإنه تم كشف الجريمة بعد ان أدلى أحد حرّاس الحي بشهادته وقال انه رأى فتاة مع شريف علوي قبل وقوع الحادثة، ثم خرجت بعد ذلك مسرعة وتبين لاحقا ان الرواية الحقيقية لم تكن هي التي قدّمها الفنان المصاب والذي قال ان مجهولين هاجموه بمنزله، بل كانت أحداثا ارتكبها شريف علوي، فتمت احالته من قبل النيابة العمومية على أنظار قاضي التحقيق بابتدائية بن عروس وتم ايقافه قبل ان يختم الابحاث ويوجه تهم محاولة مواقعة أنثى دون رضاها باستعمال العنف والتهديد بسلاح والايهام بجريمة. كما تمت احالة المعتدى عليها ورجل الاعمال في قضية منفصلة متعلقة بالاتجار بالعملة الصعبة دون وجه قانوني.
