تطور بارز شهدته منطقة الحدود اللبنانية السورية، وتحديدا جبال القلمون، حيث تحاول قوات حزب الله اللبناني فرض سيطرتها على المنطقة وإخراج عناصر المعارضة السورية والتنظيمات الإسلامية منها، دعما لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، وتمثل التطور في بدء المواجهات المباشرة بين الحزب وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وسط تباين في حصيلة المواجهة. فبعد أيام من اقتصار المعارك على جبهة النصرة وحزب الله، برز تحول جديد تمثل بدخول تنظيم داعش إلى المواجهة عبر المبادرة إلى مهاجمة مواقع حزب الله في مناطق حدودية وأخرى واقعة داخل الأراضي اللبنانية في أقصى الشمال الشرقي للبلاد. وأشارت قناة "المنار" التابعة لحزب الله إلى أن الحزب تمكن في المواجهات من قتل أحد أمراء "داعش" والعديد من القادة الميدانيين وإحباط الهجوم الذي استهدف نقاطه داخل المناطق اللبنانية، في حين قامت حسابات ومواقع إلكترونية مقربة من داعش بإعلان مقتل عشرة عناصر من حزب الله مع تقديم أسمائهم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن المنطقة شهدت أيضا مواجهات في المناطق الشرقية من القلمون بين المعارضة وجبهة النصرة من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، للسيطرة على "جبل الأفاعي" بالقلمون، وقد جرى بالفعل طرد داعش من أجزاء واسعة منها.