قال منسق شبكة دستورنا جوهر بن مبارك في حوار لميدي شو اليوم الإثنين 15 جوان 2015 أن وضعية حزب التحرير بعد صدور الدستور الجديد أصبحت محرجة مثلما هو حال بعض الأحزاب الأخرى. وفسر ذلك برفضه لمدنية الدولة التونسية مثلما ينص عليه نظام الحزب الداخلي الذي لا يعترف بالجمهورية والكيان الوطني التونسي. وذكّر بأن حزب التحرير جماعة دولية موجودة في 60 دولة وأن العقل المدبر لها موجود في بريطانيا، ويتقارب في أدبياته مع الفكر السلفي ويعتبر الدول الوطنية كينات ناتجة عن الإستعمار و يدعو إلى محوها واقامة ما يسمى بدولة الخلافة. وأكّد أن أدبيات حزب التحرير تتعارض مع الدستور الذي نصّ على مبادئ لا تجد لها صدى في أدبيات الحزب على غرار النظام الجمهوري والحريات وحقوق الإنسان والتعددية وغيرها من المبادئ. واعتبر أن مؤتمر حزب التحرير الأخير يساهم في نشر قيم تتعارض مع الدستور وقيم الجمهورية وحقوق الإنسان وأنه يعدّ الأرضية لعمل الحركات الجهادية. ووصف الوضعية الحالية بوضعية نفاق وجب وضع حد لها، متابعا قوله ''حزب التحرير ينافق والدولة تنافق... ذلك أن حزب التحرير طلب تأشيرة والحال أنه لا يحترم القانون والحكومة بدورها على علم بخروج أحزاب عن القانون وهي رغم ذلك لا تتحرك''. واكد بن مبارك على ضرورة تعديل مرسوم تكوين الأحزاب، داعيا إلى صياغة ميثاق جمهوري توقع عليه جميع الأحزاب وتلتزم به في أدبياتها.