بقلم: شكري بن عيسى (*) انتهى الدرس.. وحُصِّل ما في الصدور..الحكومة البريطانية تصدر الحكم النهائي.. بدعوة مواطنيها لمغادرة تونس.. وطلب عدم السفر اليها.. الحكم واضح من بلد مختص في الاستعلامات.. ضبط نفسه كثيرا بعد موت ثلاثين من مواطنيه.. واكد على دعمه لتونس في مواجهة الارهاب في مرحلة اولى.. قبل ان يراجع موقفه ويصدر اخيرا موقفه النهائي.. بلد مختص في الامن.. المؤكد انه بعد ارسال اول محقق للتحقيق فيما حدث.. وفي الوضع الامني الحالي.. بعد سرقة "المحفظة" وقف على اخلالات فظيعة.. حاصلة.. ولاحقة.. وتأكدت لديه عدم امكانية تلافي الامر بالشكل المستوجب.. حكم قاتل للاقتصاد والسياحة التونسية التي ستتداعى بشكل حاد.. ولكن ايضا للاستثمار والتشغيل الذي اشر القرار البريطاني بعدم توفر شروط تحقيقهم وخاصة من ناحية الاستقرار.. والدعوة ستطال على الاقل كل مواطني الاتحاد الاوروبي.. حكومة ورئاسة مع اعلانهم الاستعراضي لحالة الطوارىء.. ومع كل الدعوات التهريجية للوحدة الوطنية.. وكل دعوات "كلنا تونس" من نوعية "القنابل الصوتية".. وعمليات وضع الورود من السياسيين الفولوكلورية.. لم يمنع اصدار الحكم البريطاني "الساحق".. لم يمنع ايضا انطلاق حفر "الجدار العازل" مع ليبيا.. والمصادقة في لجنة التشريع على 30 فصل من قانون مكافحة الارهاب.. واعفاء الناطق الرسمي للداخلية بعد الفيديو المسرب.. والحكم بسنتين سجن "سورسي" على عنصرين من فرقة مكافحة الارهاب على خلفية تلقيهما رشوى "ارهابية".. والتحضير لدعوة السرياطي لاستعادة "القبضة الحديدية".. لم يمنع توجيه الدعوة الكارثية من الحكومة الريطانية.. وفعلا حكومة ورئاسة واحزاب حكم ما دامت لا تعرف سوى الشعبوية.. والارتجال.. وغارقة في المقاربة الامنية الفاشلة.. ومازالت تؤمن ب"القائد الحازم" الذي يقود القطيع.. من اشكال السرياطي الذي تجاوزه الزمن والاحداث.. ولم تعد له نفس السطوة السلطوية التي كان يستدمها من الطاغية.. ونفس الخضوع المهني السابق من البوليس.. ما داموا لا يقاربون الامور بشكل عميق وشامل.. فيجب انتظار مثل احكام الحكومة البريطانية.. اضررتم بمصالح تونس وبامنها وعرضتم سيادتها للاعتداء.. كفاكم تزييفا.. كفاكم تدجيلا.. افتضحتم.. ماذا بقي لكم لترحمونا.. وترحلوا!! هل ننتظر الغرق لتريحونا من ارتجالكم.. وتخبطكم!؟