أبو مازن ويحكم...!! أتتبعون خطى النداء؟ فيأتيكم الشؤم من الخلاء، و تنقلبون بعد الأخوة أعداء. هذا يهجو وذاك يذمّ، وآخر بكلتا شفتيه يشتم. قال الدايمي... قال بن عمر، يا ويلي امتدت الشقوق الى المؤتمر. قد انقسمتم من قبل الى عدة طرق، فماذا جنيتم بعد أن كوّنتم الفرق، حراك و وفاء و تيار، حتى صار الأمر كعبث الصغار. قلتم هذه ارادة فرحب الجميع، لعل المشهد الديمقراطي يلتئم دون تفريع. فتعود نخوة الثورة التي شحب وجهها، و تتعافى السياسة التي فقدت سرّها. ولكن لخبطة تتلوها لخبطة، منذ أن أعلن عن حراك ابان انتخابات مرتبطة. عجلة تلو تسرع تلو عجلة، لا تجمع غير الفهلوة و"الثورجة" الخجلة، تلك التي تنقل حصريا على الفايس بوك، أين تسمع الخبر ونقضيه فتتعمق الشكوك. أخبار لا يكاد يلحظها الاعلام، فلا تشغل ذا بال ولا تمتد الى ايام. الصيف ضيعت اللبن، وصار أمر مؤتمرنا الى المحن، فلا اتعظ ولا استنصح، بل أعاد الكرّة دون أن يستوضح. ان كان ما خطاه في الماضي، يغنيه على الوقوف أمام القاضي، ليحكم فيما صدر بينهم من شجار، فلا تشرئبّ فضائح ولا خنّار. ضاعت مقاعدكم في المجلس الموقر، بعد العشرين تلتها أربعة لا تكاد تذكر. لأجل ماذا ؟ يصير كل هذا، الله أعلم يا سند المرزوقي، شتتم أفكاري وضيعتم حقوقي. علينا أن نهرع اذا للتوافق و التكتيك، أين احتفظنا بقدر من البوليتيك، استدراج للواقع القديم تحت تهديد الدستور الجديد الحكيم. أداوت الماضي لا تكاد تقوى على الاحتمال، دفاع ثم هجوم ثم تبعثر للآمال. كذلك صار الأمر بعد أن صار الثلاث أربع، سنور و ثعلب و قرد وضبع. عسى الأيام أن تسعد الجماهير، فيحفظون حق ثورتهم تحت وطأة الزمهرير، ثم تأتي أيام ملاح، يشدو فيها الطير و يحيّ الديك على الفلاح. و ستبقى الترويكا مضيئة في الأفق، رغم وطأة الاضراب و اطعام الأرز للفرق، نسبة نمو أضحت اليوم كالحلم، و حرية في أقصى مستوياتها لو تعلم. ذاك حلم بددناه بأيدينا، و بنزاعات فارغة كادت تردينا. زلزال الأحزاب و الحركات، بات خطرا يهدد ما بقي من تشكيلات، ان هم أسروا ضغينتهم ولم يتناصحوا، و باستقرار تونس عبثوا وصرّحوا. هذا يفتح دكانا ببعض الزبائن، وذاك يسرق شبابا من المدائن. هو المشروع في فكره البليد، سيصنع العجب و يرفع الرصيد. هيهات أن تنطلي مثل هذه الترهات، فقد جرّب القوم مثل هذه التصريحات، الاعلام يقول و الحال الملموس يقول، ولا خشية مع ايمان من المجهول، فلا تبتئس أخي فالأمر سائر الى المعقول. Publié le: 2016-02-17 23:41:37