- شهدت بلدية نابل اليوم الأربعاء، تدشين أول محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية بإستعمال الطاقة الشمسية، محطة أنجزت في إطار برنامج تعاون بين تونس والإتحاد الأوروبي بتكلفة جملية في حدود 2ر1 مليون أورو، وتم في اطار هذا البرنامج أيضا تدشين محطة التطهير بمنطقة المرازقىة نابل بطاقة انتاج جملية تصل الى 300 الف كيلووات في السنة . وأكد وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة خالد بن قدور، في تصريح ل(وات) على هامش تدشينه للمشروع رفقة سفير الاتحاد الاوروبي بتونس "باتريس بر غيمني"، أن محطة الطاقة الشمسية ببلدية نابل هي الأولى من نوعها في تونس وهي مشروع نموذجي سيتم تعميمه على بقية بلديات الجمهورية خاصة وأنه يساهم في التقليص في كلفة إستهلاك الكهرباء (البناية والتنوير العمومي) إلى قرابة النصف ويجسم في الوقت ذاته انخراط المؤسسة البلدية في المجهود الوطني للمحافظة على الطاقة واستعمال الطاقات المتجددة. وأبرز بالمناسبة، أن الدعم الموجه إلى الطاقة سيتجاوز هذه السنة عتبة 1500 مليون دينار وهو ما يؤكد التوجه الاستراتيجي الذي اختارته الحكومة لتطوير سلسلة من مشاريع الاقتصاد في الطاقة وتعميم استعمال الطاقات المتجددة مع تأكيد الحرص على التسريع في إنجازها. وأعلن بن قدور أن تعميم تجربة بلدية نابل على بقية البلديات سيتعزز بمجموعة هامة من مشاريع الإقتصاد في الطاقة والنجاعة الطاقية من بينها بالخصوص تركيز اللوحات فوتوضوئية للتقليص من فاتورة الكهرباء لفائدة قرابة 1 مليون عائلة محدودة الدخل بداية من هذه السنة في اطار المشاريع الممولة من صندوق الانتقال الطاقي. وأشار إلى أنه سيتم العمل في الاطار نفسه على بحث تمويلات إضافية خاصة في إطار التعاون مع الاتحاد الاوروبي لتعميم تمشي الاقتصاد في الطاقة بتركيز اللوحات الفوتضوئية ليشمل المستشفيات والمؤسسات التربوية خاصة بالجهات الداخلية للبلاد. واعلن انه سيتم بداية أفريل القادم اعلان طلب عروض دولي لانجاز مشاريع طاقات متجددة بطاقة 600 ميغاوات موزعة على 300 ميغاوات فوطوضوئية و 300 طاقة هوائية من خلال تنفيذ عدة مشاريع تتراوح بين 50 و 100 ميغاوات للمشروع الواحد. وأشار سفير الإتحاد الأوروبي بتونس باتريس بر غيمني في كلمة القاها بالمناسبة استعداد الاتحاد الاوروبي لمواصلة دعم ومساندتها في الانتقال الطاقي وتعميم استعمال الطاقات المتجددة والخضراء خدمة للتنمية وهو ما تجسم بالخصوص في مساهمة ب50 مليون اورو في صندوق الانتقال الطاقي. وأكد ثقته في أن المشروع النموذجي الذي انجز ببلدية نابل سيتم تعميمه على اغلب بلديات تونس مقترحا من جهة اخرى ان يتم التفكير في انجاز برنامج لاستعمال الطاقات المتجددة بتركيز اللوحات الفوتوضوئية لتدفئة المدارس وخاصة المبيتات بالمناطق الداخلية. م ت
