- نفّذ اليوم أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل المتقاعدون وقفة احتجاجية سلمية للمطالبة بمستحقاتهم وفق ما ذكره لمراسلة (وات) بشير القربي الكاتب العام للفرع الجامعي للمتقاعدين بجهة المنستير. واعتبر أنّ الحكومة لم تلتزم إلى غاية اليوم بما وقع الاتفاق عليه بشأن صرف مستحقات المتقاعدين وهي زيادات 2015 و2016 و2017، وأنّهم يطالبون بمفاوضات حول الأجر الأدنى الفلاحي والأجر الأدني الصناعي، وتوفير الأدوية للمتقاعدين في مراكز الصحة الأساسية، والتوقف عن الاقتطاع من جرايات المتقاعدين المنتمين للفئة الضعيفة الذين تتراوح جراياتهم بين 90 دينار و120 دينار خاصة مع غلاء المعيشة والمتقاعدون بصدد الانفاق على أبنائهم وبناتهم الذين هم في مرحلة الدراسة وقريبا هناك شهر رمضان. وقال القربي إنّهم متفهمون للوضع والظرف الذي تمر به البلاد غير أنّه لا يمكنهم أن يكونوا متفهمين للوضع وهم يرون "فسادا طائلا يريدون أن تتحمله فئة ضعيفة" حسب قوله. واستنكر المتقاعدون الذين ضحوا من أجل خدمة البلاد وقدموا الكثير وفق تعبيرهم أنّ يقع الاقتطاع من جراياتهم من ذلك المتقاعد كمال لحَوَلْ الذي كان يشتغل بشركة "سيتاكس" في قصر هلال الذي قال إنّ "المتقاعد قدم زهرة شبابه لبناء هذه الدولة التي يعيشون فيها اليوم والمتقاعد لا يهمه الصناديق الاجتماعية أن تفلس أو أن لا تفلس فلسنا نحن من تسبب في افلاسها" وأضاف "أعطيني جرايتي وهي ليست مزية من أحد". ولابّد حسب المتقاعد الهادي بنّور من تعديل أجور المتقاعدين التي هي أقل من 90 و100 دينار على الأقل إلى مستوى الأجر الأدنى مؤكدا أنّ "التقاعد استحقاق وليس منّة". يذكر أنه قد سبق أنّ نفذ المتقاعدون في تالمنستير وقفة احتجاجية يوم 18 أفريل الجاري حسب ما ذكّر به بشير القربي. سليانة نظّم عدد من متقاعدي الوظيفة العمومية بولاية سليانة صباح اليوم الأربعاء وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر الصندوق الجهوي للتقاعد والحيطة الاجتماعية، نددوا خلالها بالتاخير في صرف جراياتهم الشهرية، وبما أسموه "تلكّؤا" في تمتيعهم بالقسط الثاني من الزيادات وفق ما نصت عليه الاتفاقية المبرمة بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل قبل حوالي عام ونصف، والقاضية بالزيادة في أجور موظفي القطاع العام المباشرين والمتقاعدين. وقال المدير الجهوي لفرع الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية الصادق بن مصطفى أنه "لا يملك الاجابة على هذه المسألة التي تعتبر من مشمولات الإدارة العامة للصندوق"، مبادرا بالإستفسار لدى مسؤولة مكتب الاتصال بالإدارة المركزية التي لم تعط أي جواب مكتفية بالقول إنها "ستبلّغ رئيسها عن مضمون الوقفة الاحتجاجية". وقد أغضب هذا الرد المتقاعدين الذين اعتبروا الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية "غير مهتمّ بمصالحهم"، وقرّروا الاعتصام من جديد يوم الاثنين المقبل أمام مقر الصندوق الجهوي ما لم يتحصّلوا على إجابة مطمئنة حول موعد تمكينهم من حقوقهم المشروعة، وتدارك التأخير الحاصل في وصول الجرايات الشهرية. Photo Archives
