- قال رئيس جمعية صيانة مدينة رادس الحبيب الشيحي إن رادس تزخر بالمعالم الأثرية ذات القيمة التاريخية الهامة على غرار "المراح" والقصور والمساجد و"القنطرة" القديمة والمعاهد التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية وهو تراث معماري يتعين إبرازه والعناية به وترميمه. وأضاف رئيس الجمعية خلال اجتماع ضم صباح الاثنين بمقر دار الجمعيات برادس الأعضاء المؤسسين للجمعية أن هذه الجمعية التي تهدف إلى المساهمة في التعريف بالتراث المحلي المادي واللامادي لمدينة رادس والمحافظة عليه، ستعمل على صيانة هذه المعالم والمواقع التاريخية الأثرية وترميمها لاسيما من خلال الشراكة مع البلدية. وشدد على أن منطقة "المراح" ذات الطابع المعماري التقليدي ينبغي أن تستعيد مجدها ولونيها الأزرق والأبيض الموحد لكل المنازل والدكاكين، مشيرا إلى ضرورة العناية بجامع ومقام وحديقة سيدي "بو يحيى" والسهر على نظافة هذه المعالم وصيانتها. ومن جانبه اقترح نائب رئيس الجمعية فتحي بن غربال أن يتم تشريك متساكني رادس في العناية بمعالمها التاريخية وأحيائها وأزقتها من حيث الجمالية والنظافة موصيا بإحداث مسلك سياحي يضم منطقة "المراح" وبعض المعالم التاريخية الأخرى على غرار "قنطرة" وادي مليان القديمة التي يعود تشييدها إلى بداية القرن التاسع عشر. ولفت من جهة أخرى إلى تواصل رفض متساكني رادس لمشروع مد الطريق الرابطة بين الجهوية رقم 33 والطريق السيارة المارة بغابة رادس معتبرا ان منتزه فرحات حشاد يعد متنفسا بيئيا لكامل الضاحية الجنوبية للعاصمة. وأعرب محمد الناصر الالاهي أمين مال الجمعية، خلال هذا الاجتماع، عن الأمل في أن تعود رادس كما كانت من قبل وأن تزدان شوارعها وجدرانها "الكئيبة" اليوم، وفق توصيفه، بالياسمين والزهور مع المحافظة على تراثها المحلي الهام والذي يميزها مثل منطقة "المراح" التي لا يوجد لها شبيه في كامل تراب الجمهورية. يشار إلى أن جمعية صيانة مدينة رادس هي جمعية فتية ذات صبغة ثقافية وتنموية واجتماعية صدر قرار تكوينها بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية يوم 15 ماي 2018 وهي خاضعة للمرسوم عدد 88 المؤرخ في 24 سبتمبر 2011.