تحتضن تونس انطلاقا من 11 إلى غاية 16جويلية 2009 الدورة الرابعة عشرة للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، التي ينظمها اتحاد إذاعات الدول العربية بالتعاون مع مؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسيتين تحت عنوان /دورة القدس/، وذلك دعمًا لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009. وقد عقد السيد صلاح الدين معاوي، المدير العام للاتحاد، بمعية الدكتور محمد الفهري شلبي، رئيس مدير عام التلفزة التونسية، والسيد شوقي العلوي، رئيس مدير عام الإذاعة التونسية، ندوة صحافية صباح الثلاثاء 7 يوليو في تونس قدموا فيها تفاصيل ضافية عن الدورة. وقد أبرز السيد صلاح الدين معاوي أنّها ستشهد حضور 160 مشاركا من 25 هيئة عامة للإذاعة والتلفزيون و 146 مشاركا من 22 هيئة خاصة للإذاعة والتلفزيون وشركات الإنتاج، مضيفا أنّ 133 عملا تلفزيونيّا و181 عملا إذاعيّا ستشارك في دورة القدس. كما سيستضيف المهرجان تسعة ضيوف شرف، ينتمون إلى عدد من البلدان العربية وهم على التوالي: النجم المصري يحيى الفخراني ، والمبدع التونسي المخرج شوقي الماجري، بالإضافة إلى الفلسطينيّين الكاتب رياض سيف والفنانة ريم البنّا والممثل السعودي عبد المحسن النمر والمخرج السوري حاتم علي والإعلامي اللبناني أحمد علي الزين والممثلتين التونسيّتين منى نور الدين ودرّة زرّوق. كذلك اختار المهرجان أن يكرم ست شخصيات عربية، قدمت خدمات جليلة للمجال السمعي البصري في المنطقة العربية، وهم الأستاذ حمراوي حبيب شوقي الرئيس السابق للاتحاد والأستاذ خالد بلخيور الرئيس التنفيذي لعرب سات والأستاذ سيّد حلمي السيد رئيس مجلس إدارة الشركة المصريّة لمدينة الإنتاج الإعلامي والأستاذ علي إسحاق نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة اليمنيّة للإذاعة والتلفزيون والإعلاميان التونسيان عادل يوسف وجميل الدخلاوي. وأبرز السيد صلاح الدين معاوي، خلال هذا اللقاء الإعلامي، مدى أهمية المهرجان الذي يعتبر من أعرق التظاهرات الإعلامية والثقافية في العالم العربي، وان المهرجان يواصل سعيه الجاد لتشجيع الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني في المنطقة العربية، كما يعتبر فرصة ثمينة للتواصل بين المبدعين وهو يمثل أيضا عرسا للإعلام السمعي البصري يقام كل سنتين في تونس ويجد على أرضها أفضل ظروف النجاح والتألق، بفضل ما يلقاه لدى سيادة الرئيس زين العابدين بن علي من دعم ورعاية متواصلين. وقدم المدير العام أهم ما سيميز الدورة الجديدة من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بداية من تخصيص عنوان لكل دورة و«القدس» هو عنوان الدورة الجديدة، باعتبار أن القدس تعيش هذه السنة على وقع فعاليات عاصمة للثقافة العربية، كما أكد أن وضع الدورات تحت عنوان مميز لكل دورة (القدس هذه السنة) سيضفي الكثير من التميز على مستوى الشكل والمضمون. وأشار إلى أهمية التنسيق مع مؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسيتين، موضحا بأن العملية كانت في منتهى الدقة، مما أثمر ارتفاعا قياسيا في نسبة المشاركات في هذه الدورة. وقال إن مؤسّسة التلفزة التونسية ستؤمّن نقلا مباشرا لحفل الافتتاح الذي يعرض أوبيرات غنائية بعنوان "القدس في الوجدان"، سيتمّ خلالها تقديم عدد من الأغاني تغنت بالقدس وألوانا من الفلكلور الشعبي التونسي والعربي على امتداد ساعة ونصف. ويتخلّل هذا الحفل، الذي ستبثه العديد من القنوات العربيّة، عروض ل22 فارسا يحملون أعلام الدول العربية فضلا عن فقرات مختلفة تتحدّث عن فلسطين . من جهة أخرى تؤمّن مؤسّسة الإذاعة التونسية حفل الاختتام، الذي سيحييه كلّ من لطفي بوشناق بثلاث وصلات غنائيّة من الأدوار والموشحات العربية والفنانة زهرة لجنف بمجموعة من أغاني التراث. كما ستؤمن مؤسّستا الإذاعة والتلفزة التونسيّتان مجموعة من النشرات والرسائل الإخباريّة والتي سيقع بثها يوميّا وتعميمها على الهيئات العربية الراغبة في بثها عن طريق مختلف أنظمة تبادلات الاتحاد. واستعرض السيد محمد الفهرى شلبي، رئيس مدير عام التلفزة التونسية، أبرز الأعمال التي تم اختيارها لتمثيل تونس تلفزيونيا في مختلف أصناف المسابقات، موضحا أهم خصوصيات سهرة الافتتاح التي تشارك بها المؤسسة. أما المشاركة الإذاعية التونسية في المهرجان فقد استعرضها السيد شوقي العلوي، رئيس مدير عام الإذاعة التونسية، الذي أفاد بأنه إلى جانب الإعمال المتميزة التي انتقتها المؤسسة لمختلف المسابقات، فانه تم الحرص على تقديم سهرة اختتام تونسية الطابع غناء وتقديما يؤمنها الفنانان لطفي بوشناق وزهرة لجنف.
