تبدأ الأربعاء الدورة السابعة والثلاثون لمعرض القاهرة الدولي للكتاب وتستمر حتى 9 فبراير المقبل. ويقول وحيد عبدالمجيد القائم بأعمال رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب المنظمة للمعرض ان معرض هذا العام سيشهد تطويراً شاملاً سواء في أنشطته الثقافية او الفنية أم في الامور التنظيمية المرتبطة بعرض الكتاب وبيعه. ويشير عبدالمجيد في تصريح عقب اجتماع اللجنة العليا للمعرض انه تأكد بالفعل حضور شخصيتين عالميتين تشاركان كضيفي شرف في نشاطات المعرض، وهما الكاتب الفرنسي روبير سوليه صاحب الكتاب الشهير «مصر ولعاً فرنسي» ونادين غورديمير الكاتبة الجنوب إفريقية الحاصلة على جائزة نوبل في الأدب. هذا إضافة الى شخصيات عربية وعالمية وجهت اليها الدعوة للمشاركة في ندوات المعرض الذي سيشهد هذه السنة الغاء تقليد اتبعته هيئة الكتاب في السنوات العشر الاخيرة والمتمثل في منح جوائز لأفضل الكتب بناء على اعمال ترشحها اللجنة العليا للمعرض، وهي الجوائز التي كانت تثير استياء الصحافة لارتباطها بتوازنات سياسية لا تعبر عن الحياة الثقافية المصرية ولا تمثلها بصورة صحيحة. وأوضح ان المحور الرئيس لندوة المعرض يدور حول «آفاق النهضة والاصلاح»، بغية ربط موضوع الاصلاح المطروح في «اجندة» العالم العربي بقضية النهضة ومسارها في تاريخ الفكر العربي لتحريرها من ارتباطها بالخارج ومن محاولات تسطيحها بربطها بمجموعة من الاجراءات القانونية التي تشمل تعديلات في الدساتير العربية وما الى ذلك. وهو امر سيتم نظراً لارتباط قضايا الاصلاح بالجوانب الفكرية والسياسية والاجتماعية والثقافية عبر 150 سنة من مسار الفكر العربي الحديث، لأن من الضروري ربط الجدل الدائر حول الاصلاح بقضية النهضة ليكون ابناً شرعياً لتاريخنا الوطني والقومي. ومن ناحية اخرى، اعلن حتى الآن عن مشاركة نحو 25 دولة من بينها 16 دولة عربية و9 أجنبية. ووصل عدد الناشرين الى 516 ناشراً مصرياً و58 عربياً و25 أجنبياً، اضافة الى هيئات علمية عالمية عدة من بينها اليونسكو ومكتبة الاسكندرية وسواهما من الهيئات العلمية. وفي سياق الأنشطة الموازية للمعرض يقدم المركز الثقافي الفرنسي في القاهرة برنامجاً يحتوي على أربعة محاور هي: المكان في الرواية، الترجمة والنشر والتوزيع، سياسة الكتاب واقتصاده، الأدب.
