وات - العمل على إعادة تموقع جزيرة جربة في سوق الجوار والسوق الدولية، والترويج لتراث الجزيرة اللامادي وتمديد موسمها السياحي تعد أبرز الأهداف التي تعمل من أجلها"جامعة التصرف والترويج في الوجهة السياحية جربة" "ديمو جربة". وحاولت وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) من خلال طرحها "أسئلة ثلاث على المدير التنفيذي ل"ديمو جربة" وأحد مهني القطاع السياحي، أيضا، حمدة عبدلاوي، التعرّف على دور هذا الهيكل الجديد من ذلك عمليّة إطلاقه الرسمي، التّ كان من المتوقّع تنظيمها، السبت، وتم تأجيلها بسبب تدهور الوضع الصحّي العام في البلاد. ويعد "ديمو جربة" جزء من مشروع إعادة هيكلة السياحة التونسيّة ويتعلّق الأمر ببرنامج "تونس وجهتنا". وات: هل تقدمون لنا مفهوم "ديمو" جربة؟ حمدة عبد اللاوي : تعد جامعة التصرف والترويج في الوجهة السياحيّة ديمو جربة (وهي اختصار لكلمات وجهة وتصرذف وتنظيم بالفرنسية) هيكل يعنى بالتصرف والترويج في الوجهة السياحيّة. وهي تجربة جد منتشرة في بلدان على غرار غرار كندا والولايات المتحدةالأمريكية وسويسرا وهولندا. ويرجى من "ديمو" تجميع الفاعلين في القطاع السياحي في إطار شراكة بين القطاعين العمومي والخاص مع سلطات الإشراف المعنية لأجل الترويج لمنطقة سياحية والتعريف بخصوصياتها وبتراثها المادي. وتعتبر "جامعة التصرف والترويج في الوجهة السياحية جربة"، المحدثة منذ فيفري 2021 والتي تجمع مسدي الخدمات (فنادق والاقامات البديلة والمطاعم ووكالات الاسفار ...)وأهم الجامعات المهنيّة ﺑﺎﻟﺸﺮا ﻛﺔ ﻣﻊ اﻟﺪﻳﻮان اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ ووﻛﺎﻟﺔ إﺣﻴﺎء اﻟﺘﺮاث واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴّﺔ ﺑﺠﺰﻳﺮة ﺟﺮﺑﺔ، ﺑﻬﺪف اﻟﺘﺮوﻳﺞ وﺗﻨﻮﻳﻊ اﻟﻌﺮض اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ لوجهة ﺟﺮﺑﺔ، ﺳﻌﻴﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﺘﻐﻴﺮ ﺻﻮرﺗﻬﺎ اﻟﻨﻤﻄﻴﺔ واﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻤﻴﺘﻬﺎ. كما يطمح هذا الهيكل إلى إعادة تموقع الجزيرة في السوق المحلية والسوق الدولية،وتنويع منتجاتها السياحية والتمديد في الموسم السياحي.. ويتم دعم "جامعة التصرف والترويج في الوجهة السياحية جربة" من قبل وزارة الاقتصاد السويسرية ومنظمة سويس كونتاكت وﺗﺄﺗﻲ ﻫﺬه اﻟﺒﺎدرة ﻋﻠﯽ ﺧﻄﻰ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﻨﻤﻮذﺟﻴﺔ" وﺟﻬﺔ جبال اﻟﻈﺎﻫﺮ" ﺑﺎﻟﺠﻨﻮب اﻟﺸﺮﻗﻲ ﻟﻠﺒﻼد اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ إﻃﺎر ﻣﺸﺮوع "وجهة الظاهر" اﻟﻤﻨﺠﺰ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻳﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎون اﻹﻧﻤﺎﺋﻲ اﻟﻔﻨﻲ، ﺿﻤﻦ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺗﻌﺎون ﺑﻴﻦ وزارة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ووزارة الاقتصاد السويسرية، اﻟﺬّي اﻧﻄﻠﻖ ﻣﻨﺬ سنة 2014، ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺸﺮﻛﺎء ذاتهم وات: لماذا هيكل للتصرّف في الوجهة السياحيّة جربة؟ حمدة عبد اللاوي: نموذجنا السياحي عفا عليه الزمن ولم يعد يلبي متطلبات المستهلكين أو الفاعلين في القطاع ومنذ عشر سنوات فقدت المدن التونسية، من ذلك جربة، جزء كبيرا من إشعاعها كوجهات سياحيّة ولا تستقطب السياح سوى خلال فترة العطل المدرسيّة والفترة الصيفية. ولا تكاد توجد أي أنشطة خارج هذه الفترات، مما يفسر مغادرة اليد العاملة في القطاع، ولا أحد الآن يقبل الآن العمل لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر فقط في السنة. ولتجاوز هذا الإشكال قررنا إطلاق "ديمو" في نسختها الثانية المخصصة لجزيرة جربة، والتي يقع مكتبها الآن في حومة السوق جربة. ونطمح من خلال هيكلنا إلى الترويج لوجهة جربة على مدار السنة وخاصة خلال فصلي الخريف والشتاء وبالتالي الحفاظ على مواطن الشغل. كما تهدف الجامعة أيضا إلى تجديد صورة الجزيرة عبر ادماج كلّ العروض السياحيّة وخاصّة منها الشاطئية والرياضية والثقافية والتراثية وسياحة الاستجمام والترفيه والسياحة الصحيّة .... نود القطع مع الصورة النمطية وحصر صورة الجزيرة كوجهة شاطئيّة فقط. وات: من هم الفاعلون المرجح إنضماهم إلى ديمو جربة ؟ حمدة عبد اللاوي: الهيكل مفتوح لكل الفاعلين في القطاعين العمومي والخاص، الذّين بإمكانهم تقديم عروضا سياحية في تستجيب لشروط الانضمام لهذا الهيكل. ويوجد من بين المنخرطين في هذا الهيكل الجديد فاعلين في القطاع الخاص على غرار أصحاب المطاعم والإقامات البديلة والفاعلون المؤسستيين على غرار جمعية حماية جزيرة جربة والاتحادات الوطنية و الإقليمية لأصحاب الفنادق ووكالات الأسفار والمرشدين السياحيين المعتمدين والمندوبية الجهويّة ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية. ترجمة : وداد مدفعي