أعرب عدد من مستعملي الطريق الوطنية رقم 6 في الخط الرابط بين مدينتي بوسالم وجندوبة، عن استيائهم من الحالة المتردية للتى اصبح عليها خاصة بعد ان سجلت به عدة تشققات وانزلاقات وحفر شملت ايضا جسور المعاريف او ما يعرف بقنطرة 5000 على مستوى وادي ملاق وجسر بوسالم على مستوى وادي مجردة وجسر تاسة على مستوى وادي تاسة وجسر كساب على مستوى وادي كساب إضافة الى مدخلي مدينتي جندوبة وبوسالم. واشار عدد من أصحاب سيارات الأجرة "لواج" العاملة على الطريق بين مدينتي بوسالم وجندوبة وكذلك الشأن بين جندوبةوتونس عبر باجة وعدد من أصحاب السيارات الخاصة، الى الاضرار التي لحقت وسائل نقلهم والحوادث المرورية التي جدّت بالطريق والتي كان بعضها قاتلا او مخلفا إصابات بليغة ودائمة. ... واعتبر اخرون ان الانزلاقات والتشققات التي جدّت بالطريق والجسور المهملة منذ سنوات، باتت تشكل خطرا على المرضى الذين يقع نقلهم بواسطة سيارات الإسعاف وهو ما يستوجب تدخلا عاجلا ينهي هذه الوضعية التي قالوا انها "منذرة بمزيد الاخطار والحوادث" واشاروا الى ضعف التدخلات خاصة على مستوى جسر وادي مجردة ببوسالم حيث كثيرا ما يقع وضع كميات من التراب لسدّ التشققات المتعلقة بالروابط المطاطية والحديدية. واعتبر انيس بن يوسف (محام) من مستعملي الطريق بشكل يومي، في تصريح ل"وات" ان بقاء الطريق دون تدخل من شانه ان يهز من ثقة المواطنين وأصحاب المؤسسات ووسائل النقل وخاصة المستثمرين في الدولة وتعهداتها المتعلقة بتهيئة البنية التحتية وصيانة الطرقات، مستندا في ذلك الى أهمية الطريق الحيوية والتي تمتد على اكثر من 150 سنة. وقال التيجاني الرزقي رئيس الغرفة الجهوية لسيارات الأجرة "لواج" بجندوبة التابعة للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالجهة ان موضوع الطريق بين مدينتي بوسالم وجندوبة كثيرا ما اثير امام السلطات المحلية والجهوية وكثيرا ما كان محل تذمّر معلوم لدى كافة المسؤولين الذين يستعملونه بما فيهم الوزراء الذين ادوا زيارات عديدة الى الجهة والتي كان اخرها زيارة وزيرة التجهيز والإسكان يوم 15 افريل الجاري وكذلك زيارة وزير الشؤون الاجتماعية يوم امس الجمعة واضاف في تصريح ل"وات" ان صيانة الطريق الذي يمثل احدى شرايين الحركية الاقتصادية والتجارية وحركة النقل البري لا تتطلب سوى تدخلا خاصا بالجسور وببقية الانزلاقات وقال انه لا يرى في ذلك تكاليفا عالية. وافاد المدير الجهوي للتجهيز والإسكان بجندوبة عادل الحيدري ان وزارة التجهيز سنتطلق قريبا في مرحلة أولى في إعادة تعبيد 8 كلم من المسافة الفاصلة بين جندوبة وبوسالم و4 كيلومترات في مرحلة ثانية مبرمجة لهذه السنة في انتظار استكمال بقية المسافة خلال السنة القادمة، واضاف انها ستقوم بصيانة الجسور القائمة بين مخرج الطريق السيارة تونس بوسالم ومدينة جندوبة، مؤكدا في ذات الوقت ان الطريق بات محل تشكيات عديدة من قبل مستعمليه.