تجاوزت نسبة تلقيح عراجين التمور او ما يعرف بموسم "الذكار" بمختلف واحات ولاية قبلي 50 بالمائة، حيث يحرص فلاحو الجهة على اتمام هذه العملية في افضل الظروف نظرا لما تمثله من اهمية في المحافظة على جودة التمور وتفادي "الشيص" (اي حبات التمر غير الملقحة وغير القابلة للاستهلاك). وبين رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري توفيق التومي ل"وات" ان موسم تلقيح اشجار النخيل يتقدم في ظروف جيدة رغم وجود بعض الرياح التي تتوقف خلالها عملية " التذكير"، واشار الى ان "الطلع" (اي العراجين التي تخرج من بين الياف اشجار النخيل)، يكون بصورة اسرع عند ارتفاع درجات حرارة الطقس. ... ودعا المصدر ذاته الفلاحين الى ايلاء عملية تلقيح العراجين اهمية كبرى من اجل المحافظة على جودة الصابة، مؤكدا ضرورة التوجه نحو استعمال اللقاح او "الذكار " المحلي باعتبار ان اللقاح الذي يتم جلبه من عدد من الولايات الاخرى قد يحمل بعض الامراض التي قد تصيب العراجين او اشجار النخيل واشار التومي الى ضرورة تعزيز البحث العلمي الفلاحي ودعم التوجه نحو استعمال الميكنة الفلاحية في بعض المواسم التي تقتضي الاسراع في اتمامها في ظروف مناخية جيدة على غرار موسم تلقيح العراجين وما يتطلبه من يد عاملة خاصة في المستغلات الفلاحية الكبرى التي باتت تستوجب التوجه نحو التلقيح الالي لاشجار النخيل لضمان الوصول الى اكبر عدد من العراجين يوميا، ذلك ان التاخر في تلقيحها قد يتسبب في تكاثر "الشيص" من ناحية اخرى، اكد التومي على ضرورة توجه الفلاحين نحو غراسة اشجار اللقاح، حيث تشهد مساحات الاشجار المنتجة للتمور وخاصة منها دقلة النور توسعا سنويا لا يوازيه العدد المحدود من اشجاراللقاح المتوفرة الى حد الان بالجهة، وهو ما يضطر الفلاحين الى شراء اللقاح او "الذكار" من مصادر مختلفة قد تؤدي الى تسرب بعض الامراض للواحات. تابعونا على ڤوڤل للأخبار