يتوق مصباح الصانعي بمناسبة مشاركته مع المنتخب التونسي في كاس الامم الافريقية لكرة اليد المقامة حاليا بالعاصمة المصرية القاهرة الى استكمال سجله الشخصي الحافل بالالقاب بالتاهل لاول مرة الى الالعاب الاولمبية في رهان يمر عبر التتويج باللقب القاري. وطوال مسيرته الرياضية المظفرة، خاض مصباح الصانعي الى غاية المباراة امام نيجيريا امس الجمعة لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن الدور الاول لكاس الامم الافريقية 143 مقابلة دولية مع المنتخب التونسي تمكن خلالها من تسجيل 415 هدفا وهي حصيلة تبقى قابلة لمزيد الارتفاع مع تقدم مشوار منتخب "نسور قرطاج" في هذه المسابقة القارية التي يتطلع خلالها محترف ستيوا بوخاريست الروماني الى احراز لقبها للمرة الثانية بعد 2012 بما يضمن له التواجد في أولمبياد "باريس 2024". ... وعانى مصباح الصانعي (32 عاما) من سوء الطالع بعدما حرمته الاصابة من تسجيل اسمه في المحفل الأولمبي في مناسبتين متتاليتين وهو في أوج عطائه خلال دورتي لندن 2012 وريو دي جانيرو 2016. يستحضر الصانعي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء هذه الفترة وخاصة تلك التي عقبت تتويجه مع المنتخب بالكاس الافريقية قائلا "بقدر ما سعدت سنة 2012 باحراز اللقب القاري في المغرب، بقدر ما آلمني بعد ذلك عدم مشاركتي في اولمبياد لندن اثر تعرضي لاصابة بكسر في المرفق لذلك ساسعى جاهدا لتعويض ما فاتني من خلال الفوز باللقب الافريقي مجددا وضمان اول مشاركة مع المنتخب في الاولمبياد". وكان مصباح الصانعي فاجأ الجميع في فيفري 2021 بقرار اعتزاله اللعب الدولي في سن 29 عاما بعد تحميله مسؤولية عدم بلوغ الدور الرئيسي لمونديال 2021 اثر خطأ جسيم امام المنتخب البرازيلي، وقد كان غيابه عن كاس الامم الافريقية الاخيرة بمصر سنة 2022 مؤثرا بشكل سلبي على نتائج المنتخب الذي عجز للمرة الاولى في تاريخه عن الصعود على منصة التتويج وهو ما فتح الباب لعودته مجددا للدفاع عن الوان المنتخب والاستعانة بخبرته الواسعة ومخزونه الفني الكبير في رحلة البحث عن استعادة التاج القاري. عن هذه العودة، يقول الصانعي "سأبذل كل ما في وسعي من اجل تقديم الاضافة ومساعدة زملائي من اللاعبين الشبان. الاجواء صلب الفريق متميزة وكافة العناصر تعمل في كنف الانسجام مع الاطار الفني ونحن عازمون على الدفاع عن حظوظنا من اجل كسب الرهان". ولمع اسم مصباح الصانعي، الذي استهل مشواره في ملاعب كرة اليد ضمن نادي اولمبيك مدنين، خلال بطولة العالم للأواسط باليونان سنة 2011 حين ساهم في قيادة المنتخب الى المربع الذهبي قبل احراز المركز الثالث والتتويج بالميدالية البرونزية كأفضل انجاز في تاريخ كرة اليد التونسية في جميع الأصناف العمرية لترتفع اسهم اللاعب ويصبح محل تهافت من قبل عدة فرق عربية وأوروبية خصوصا بعد تواصل تالقه في كأس الامم الافريقية 2012 بالمغرب واسهامه في احراز اللقب القاري الأول له مع منتخب الأكابر تحت قيادة المدرب الفرنسي آلان بورت. وخاض مصباح الصانعي على مستوى الأندية 8 تجارب احترافية، في تونس وخارجها، كانت مع النجم الساحلي والنادي الافريقي والسد القطري والجيش القطري ونادي شامبيري سافوا الفرنسي والنصر الاماراتي وستيوا بوخاريست الروماني والشارقة الاماراتي فريقه الحالي. أما مع منتخب الأكابر، فقد شارك في 4 دورات لكاس الامم الافريقية سنوات 2012 بالمغرب و2014 بالجزائر و2016 بمصر و2020 بتونس وفي 5 نسخ لبطولة العالم اعوام 2013 باسبانيا و2015 بقطر و2017 بفرنسا و2019 بالدنمارك و2021 بمصر الى جانب مشاركتين في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، في ميرسين 2013 بتركيا وفي تاراغونا 2018 باسبانيا حين كان احد العناصر التي قادت الفريق نحو بلوغ المباراة النهائية التي خسرها رفقة زملائه بصعوبة أمام العملاق البلقاني واحد اقوى المنتخبات العالمية المنتخب الكرواتي بنتيجة 23-24. وفي ما يلي أبرز الألقاب التي توّج بها مصباح الصانعي : محليا مع الاندية : مع النجم الساحلي: بطولة تونس 2011 - كأس تونس 2011 قاريا مع الاندية : مع النجم الساحلي: بطولة افريقيا للأندية البطلة 2010 وكأس افريقيا للأندية الفائزة بالكأس 2012 وكأس السوبر الافريقي 2013 مع الجيش القطري: برونزية كأس العالم للأندية 2013 ورابطة أبطال آسيا 2014 مع المنتخب التونسي: الميدالية البرونزية لمونديال الاواسط 2011 كأس الامم الافريقية 2012 بالمغرب الميدالية الفضية لالعاب البحر الابيض المتوسط بتاراغونا 2018 تابعونا على ڤوڤل للأخبار
