تستعد الرياضة التونسية لتوديع سنة 2010 التي سعت خلالها الى مواصلة تثبيت موقعها على الساحة الدولية. وقد تميزت السنة الجارية بالخصوص بالانجاز الباهر الذي حققه السباح اسامة الملولي بتتويجه بالميدالية الذهبية لسباق 1500م سباحة حرة ضمن بطولة العالم للسباحة "حوض صغير" فيما لم ترتق نتائج كرة القدم الى مستوى التطلعات سواء على مستوى المنتخبات او الاندية. وتدين الرياضة التونسية بنجاحاتها في المقام الاول الى اسامة الملولي الذي صنع الحدث وتابع عروضه القوية بعدما حصد المعدن النفيس في المونديال مؤكدا بذلك تربعه على العرش العالمي في اختصاص 1500م سباحة حرة باعتباره صاحب ذهبية هذا السباق في اولمبيد بيكين 2008 وبطولة العالم"روما 2009". ولفتت لاعبة التنس الشابة انس جابر بدورها الانظار بفضل مشوارها المتميز في الدورات العالمية الكبرى في صنف الوسطيات حيث بلغت بالخصوص الدور النهائي لبطولة فرنسا المفتوحة "رولان غاروس". وفي كرة القدم لم ترتق الحصيلة الى مستوى التطلعات بعدما فشل الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي في احراز اللقب القاري قبل ان يحفظ النادي الافريقي ماء الوجه باحرازه كاس شمال افريقيا للاندية البطلة. كما كانت مشاركة المنتخب التونسي في نهائيات كاس امم افريقيا "انغولا 2010" مخيبة بخروجه منذ الدور الاول. ومن جهة اخرى استعاد المنتخب التونسي لكرة اليد ريادته القارية بعدما احرز لقب البطولة الافريقية للامم للمرة الثامنة في تاريخه ليضمن بذلك ترشحه الى مونديال السويد 2011 قبل ان يدعم النجم الساحلي هذا النجاح بتتويجه بكاس رابطة الابطال الافريقية. وستبقى سنة 2010 راسخة في اذهان محبي كرة السلة باعتبارها تزامنت مع اول مشاركة للمنتخب التونسي في بطولة العالم وتاهل منتخب الاواسط الى بطولة العالم بليتوانيا علاوة على تتويج الامل الرياضي بالوطن القبلي بالكاس العربية للاندية البطلة في المغرب.