تحتضن الحمامات الجنوبية من 15 إلى 18 ديسمبر فعاليات المنتدى العالمي للشباب العلمي والمهندسين من اجل تنمية متضامنة الذي ينتظم ببادرة من الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية في اطار الاحتفال بالسنة الدولية للشباب. ويهدف هذا المنتدى الذي افتتح أعماله السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية بحضور السيد عادل الخرافي الرئيس المنتخب للاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية والذي ينتظم بمشاركة مهندسين شبان وطلبة هندسة قادمين من 25 بلدا ومختصين دوليين بالخصوص الى تعزيز التعاون والتلاقي من اجل حوار حول سبل تعزيز دور المهندس ولاسيما المهندس الشاب في رفع التحديات المطروحة في مجالات البيئية والتنمية وتعزيز التضامن والحوار والمساهمة في الشان العام المحلي والدولي. ويسعى المنتدى من خلال الورشات التدريبية المبرمجة في جدول أعماله والتي ستخصص لتكوين المشاركين في تقنيات الريادة والقيادة وأخلاقيات التعامل المهني الى حث الشباب العامل في الحقل العلمي والهندسي على الانصهار في الحركية والديناميكية التي يعيشها شباب العالم قصد المساهمة في الحوار القائم في اطار السنة الدولية للشباب من اجل تقديم التصورات والحلول للقضايا والمسائل المطروحة من منظور علمي وهندسي. كما سيتم العمل على تكوين شبكة ونواة من الشباب الهندسي العالمي للمساهمة في هذا الحوار وتوسيع دائرته عبر مزيد استحثاث الشباب العلمي والهندسي للانصهار في هذه الحركية. وابرز السيد عادل الخرافي الرئيس المنتخب للاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية أهمية تنظيم هذا المنتدى الذي يأتي في إطار المساهمة في الاحتفال بالسنة الدولية للشباب التي جاءت بمبادرة تونسية رائدة جسمت الوعي بأهمية دور الشباب في بناء المستقبل. وبين أهمية المحاور المدرجة في جدول أعمال المنتدى ولاسيما منها أخلاقيات المهنة باعتبار التصاق أخلاقيات المهنة الهندسية بمسائل تخص السلامة وعدم التلاعب بالمواصفات والمحافظة على البيئة. واشار السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية في كلمة الافتتاح الى ان هذا المنتدى يمثل عينة متميزة للحركية الكبيرة التي خلقتها مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي بالدعوة إلى جعل 2010 سنة دولية للشباب والتي حظيت بمصادقة أممية تأكيدا للأبعاد الكبيرة لهذه المبادرة الرائدة التي جسمت الوعي باهمية دور الشباب في بناء الحاضر والإعداد للمستقبل المتضامن الذي يقوم على الحوار وعلى التعاون من اجل رفع التحديات التي يواجهها العالم. وبين أبعاد ومرامي مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي سيما بتوفيرها الفرصة لشباب العالم ليشارك وليعبر عن آرائه ومشاغله في مجالات مختلفة وليترجم انخراطه في إيجاد الحلول الكفيلة برفع التحديات. وبين أن أفراد البحث العلمي وإرساء مجتمع المعرفة والذكاء بنقطة خاصة في البرنامج الرئاسي 2009-2014 يمثل تأكيدا لما يحظى به التكوين الهندسي من عناية كبيرة صلب البرامج التكوينية وبرامج البحث وتأكيدا متجددا على مراهنة تونس على شبابها وعلى البحث العلمي من اجل رفع التحديات ومن اجل دعم نجاحاتها ومكاسبها التي تحققت منذ فجر التغيير. ويتضمن برنامج أعمال المنتدى 6 ورشات عمل ستهتم بالخصوص بالقيادة والتصرف و بالأخلاقيات والمسؤولية الاجتماعية فضلا عن منابر حوار ستخصص لتباحث دور المهندس في التصرف في الأعمال ولتشجيع الشباب على الاندماج في الحوار الثقافي بين الشعوب. وينتظم المنتدى بالتعاون مع عدد من المنظمات العلمية والهندسية ومن بينها الشبكة العالمية للنساء العالمات والمهندسات والمجلس العالمي للمهندسين المدنيين ومشروع العدالة العالمي وبمشاركة ودعم من عمادة المهندسين التونسيين.
