إثر ما جدّ من تطورات هامة في الوضع في ليبيا الشقيقة تنبؤ عن نهاية وشيكة وأكيدة لحكم القذافي ونظامه الاستبدادي والقمعي تتوجه الحركة الإصلاحية التونسية إلى الرأي العام التونسي وإلى الشعب الليبي الشقيق بما يلي: - تهنئ الحركة الإصلاحية التونسية الشعب الليبي المكافح والأبيّ بهذا النصر العظيم الذي لاحت بشائره في الأفق وتأمل أن يفتح ذلك له ولكل شعوب المنطقة مرحلة جديدة من التاريخ يتمّ فيها القطع نهائيا مع الاستبداد والقمع وتُفتح فيها صفحة جديدة من البناء لدولة القانون والديمقراطية ويسودها العدل والتسامح والسلم المدني. - تترحّم الحركة على أرواح الشهداء الأبطال الذين عمّدوا بدمائهم طريق الحرية والكرامة لكامل أفراد الشعب الليبي. - تسجلّ بكل أسف فشل منظمات التعاون العربي والإقليمي كالجامعة العربية ومنظمة المغرب العربي والإتحاد الإفريقي في إيجاد الحلّ الذي يضمن حق الشعب الليبي في الحرية والكرامة ويجنّبه الخسائر الجسيمة في الأرواح والمعدّات التي تكبّدها، وتدعو بهذه المناسبة إلى إعادة بناء هذه المنظمات على أسس جديدة استجابة لتطلعات شعوب المنطقة في الحرية والكرامة والعدالة كما عبّر عنها ربيع الشعوب العربية - تسجّل بكل اعتزاز ما أبداه الشعب التونسي، وخاصة في جنوب البلاد، من تضامن مع إخوانه الليبيين ومن مناصرة ومؤازرة لهم ومن صبر وحنكة وضبط للنفس في تعامله مع أوضاع ميدانية متغيرة وحرجة ودقيقة، كما تتقدم بهذه المناسبة بتحية إكبار وتقدير لقوات الجيش الوطني حرس الحدود والأمن الداخلي ومصالح الديوانية التونسية لما بذلوه من جهد لحماية أمن البلاد والعباد وتتوجه لعائلات الضحايا والمنكوبين منهم بأحرّ التعازي وتسأل الله أن يرزقهم جميل الصبر والسلوان. - كما لا يفوت الحركة أن تعبّر عن فخرها واعتزازها وهي ترى ثورة الكرامة التي فجرها الشعب التونسي إثر إقدام الشهيد محمد البوعزيزي على إضرام النار في نفسه تمتد إلى ربوع العالم العربي وتستنهض همم الشعوب للانتصار لكرامتها ولحريتها.
