أدى المتظاهرون بميدان التحرير صلاة الجمعة التي أعقبها صلاة الجنازة على قتلى أحداث بورسعيد أثناء مباراة لكرة القدم راح ضحيتها ما يزيد عن 75 قتيلا والمئات من الجرحى. وفور الانتهاء من صلاة الجنازة ردد المصلون هتافات ضد المجلس العسكري منها "يسقط يسقط حكم العسكر". وقد تجددت الاشتباكات اليوم الجمعة بين المتظاهرين وقوات الأمن بشارع محمد محمود، بعد أن اقترب المتظاهرون من مقر وزارة الداخلية، ما دفع عناصر الأمن إلى إلقاء القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين. ومع سقوط أعداد من المتظاهرين مصابين بحالات اختناق نتيجة استنشاق الدخان المنبعث من القنابل المسيلة للدموع، سارعت الدراجات البخارية في نقل المصابين إلى المستشفيات الميدانية المتواجدة بشارع محمد محمود وميدان التحرير، بالإضافة إلى سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة. في غضون ذلك، تستعد مناطق مختلفة في العاصمة المصرية، لإطلاق عدد من المسيرات في اتجاه ميدان التحرير للمشاركة في جمعة اليوم التي دعت إليها قوى سياسية وائتلافات شبابية تحت شعار "جمعة الحداد"، للتنديد بالأحداث الدموية التي شهدها إستاد بورسعيد. ويرفع المشاركون في المسيرات لافتات تندد بأحداث بورسعيد ومجلس الوزراء وشارع محمد محمود وماسبيرو، وأخرى تطالب بإنهاء حكم العسكر، مرددين هتاف "يسقط يسقط حكم العسكر". إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة اليوم الجمعة أن عدد المصابين في الاشتباكات التي وقعت منذ مساء أمس قد ارتفع إلي 1482 فرداً. وقد تم معالجة 850 حالة منهم في مكان الحادث، وتحويل الآخرين إلى المستشفيات والعيادات المتنقلة والمستشفى الميداني بالتحرير وقصر الدوبارة. وأشار بيان الوزارة إلى أن الإصابات كانت ما بين اختناقات بسبب استخدام الغاز المسيل للدموع وكدمات وسحجات وجروح وكسور وغيرها. وفي سياق متصل، أكد شهود عيان ل"أنباء موسكو" أن الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة في محافظة السويس، شرق القاهرة، متواصلة، في ظل تعزيز قوات الأمن من الجيش والشرطة المدنية لتواجدها في محيط المنشآت الحكومية. في حين أوضح بيان وزارة الصحة أن الإصابات في محافظة السويس بلغت 207 مصابين إلى جانب سقوط قتيلين.