استضاف برنامج ''ملا نهار'' الذي يبث على إذاعة شمس اف ام مدير قناة نسمة الفضائية السيد نبيل القروي الذي تحدث عن محاكمة القناة بسبب عرض فلم برسيبوليس الذي أثار ضجة في تونس واعتبر تجسيده للذات الالاهية استفزازا لمشاعر المسلمين في تونس. وقد أكد نبيل القروي أن محاكمته هي محاكمة لحرية الإعلام في تونس بعد الثورة وهو ما يشكل خطرا على التونسيين الذين يطالبون بالحق في الإبداع دون وصاية من رجال الدين والفقهاء. Credits Shems FM وأشار القروي أن هنالك عشرات وسائل الإعلام من مختلف دول العالم ستنقل مجريات المحاكمة وستنقل المظاهرات التي سينظمها السلفيون أمام المحكمة للتأثير على القضاء معتبرا أن الصور التي سيتناقلها الإعلام الأجنبي ستهدد السياحة هذه السنة ما سيؤثر على الاقتصاد الوطني. وقال مدير قناة نسمة نبيل القروي " ستنقل وسائل الإعلام على غرار الواشنطن بوست ونيويورك تايمز وفرنس 24 وغيرها من وسائل الإعلام الأجنبية تفاصيل محاكمة وسيلة إعلامية وهذه اهانة للثورة التونسية في العالم ويجب إنهاء هذا الأمر سريعا". وأكد نبيل القروي انه يثق في القضاء التونسي مطالبا بعدم الضغط عليه من بعض الأطراف التي تقتات على هذه الأزمة حسب وصفه مشيرا إلى أن المحاكمة ستظهر مدى استقلالية القضاء وحياده عن السلطة التنفيذية. وأكد القروي انه استغل من بعض الأطراف السياسية كما استغل فلم برسيبوليس من قبل الأحزاب الدينية ومن قبل السلفيين للوصول إلى السلطة معتبرا أن الحسابات السياسية الضيقة جعلت من القناة ومسؤوليها ضحية. وقال نبيل القروي "لقد تعرضت لمحاولة قتل وتعرض منزلي للحرق وأولادي للتهديد وذلك بسبب فتاوي بعض رجال الدين المتطرفين" وأشار القروي إلى أن حزبا معينا يملك المال ويملك النفوذ استغل القضية للوصول إلى السلطة في البلاد وقد تمكن من ذلك مشيرا إلى انه استعمل نفوذه وامتلاكه للمال لطباعة ملايين المناشير الداعية إلى حرق القناة. وطالب نبيل القروي من الشعب التونسي تجاوز الأمر وعدم الالتفات لدعاوي المتظاهرين المتطرفين الذين يحاولون التأثير على القضاء لغاياتهم الخاصة مشيرا إلى أن محاكمته هي محاكمة لحرية الإبداع والإعلام في تونس ما بعد الثورة.
